البدوي: مستعدون لحوار جاد ومتوازن مع الرئاسة.. ومن يرفض مثل هذه الدعوة الآن “مقصر” و”خائن للأمانة”

 

 

 

 

 

 

 

قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد إن جبهة الإنقاذ التي تقود ما أسماه “النضال ضد الاستبداد حاليا” ولدت قوية، لأنها نشأت في أحضان حزب الوفد، ولفت إلى أنه شخصيًا كان صاحب تسمية الجبهة بهذا الاسم.
وأوضح البدوي في حوار مطول مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الأربعاء، أنهم “رفضوا دعوة الحوار التي دعت لها مؤسسة الرئاسة عقب أزمة الإعلان الدستوري الشهر الماضي، لأنه كان حوارا مشروطا”، بينما أبدى “استعدادا لقبول الحوار حاليا شريطة أن يكون حوارًا جادًا ومتوازنًا”.
ووصف البدوي من يرفض دعوة الحوار الجاد بأنه “مقصر” و”خائن للأمانة”، معتبرًا هذا الحوار ” السبيل الوحيد لعلاج التوتر السياسي الذي له تداعيات خطيرة على الوضع الاقتصادي في البلاد”.
وحمل رئيس حزب الوفد الرئيس المصري محمد مرسي “مسئولية توفير أجواء الحوار الجاد والمتوازن”، مضيفا: ” نحن لا نملك رفاهية الوقت .. فالثورة القادمة ستكون ثورة جياع”.
وحول موقف حزبه من الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال إنه يميل لخوض الانتخابات في قائمة موحدة مع جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين “لن تحصل على الأغلبية أي أكثر من نصف المقاعد”، غير أنه توقع في الوقت نفسه أن “يظل لهم الأكثرية”. وأضاف أن اتجاهات التصويت تكشف عن أن من قال ” لا ” هو غالبا لم يقرأ الدستور وقالها كرها في الإخوان، ومن قال “نعم” قالها سعيًا وراء الاستقرار.
وقال: إن شعبية الإخوان بعد الاستفتاء تأثرت، فخيار ” نعم ” الذي دعمه الإخوان في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمارس 2011 حصل على 78 %، ثم حصلت نعم في الاستفتاء الحالي على نحو  64%، وهذا يعني أن الشعبية قلت، لكن هناك – أيضا- عوامل ساعدت على ذلك، فالوضع السياسي المرتبك، وحاجة المجتمع للأمن والخبز والحرية لم تتحقق بالشكل الكافي، وكل ذلك يؤثر على شعبيتهم. وتابع: لا أستطيع القول أن شعبية الإخوان ستنهار، في تقديري سيقل عدد المقاعد التي سيحصلون عليها عن المرة السابقة، بما يعني أنهم لن يشكلوا أغلبية، لكن سيظلوا أكثرية.
وتابع: هناك صراع حول الحرية الآن،  فالنظام السابق كان يقبل النقد، أما النظام الحالي مدفوعا بنظرية المؤامرة لا يتقبل نقدا، مع أن الديمقراطية ليست فقط في صناديق انتخابات بل في وجود معارضة قوية، لكن ما يحدث الآن هو أن هناك إرهابًا فكريًا للمعارضين.
وعن حظوزظ الوفد فى الانتخابات المقبلة قال: الوفد في الغالب سيخوض الانتخابات في قائمة موحدة مع جبهة الإنقاذ الوطني سواء على المقاعد الفردية أو القائمة، وأتوقع أن حظوظنا ستكون جيدة.

 

 

 

بوابة الأهرام

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى