سعد الدين إبراهيم: أمريكا قدمت 1.4مليار دولار لتدريب كوادر من الإخوان وآخرين.. والجماعة اتصلت بها من خلالي بعد الثورة

محمود عزت هو الرجل الأخطر في العلاقة بأمريكا.. والإخوان طلبوا لقاء جون كيرى وجون ماكين
وفد من الإخوان سافر أمريكا قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية والتقوا بكل الجهات حتى المخابرات لطمأنتهم على عدم المساس بالمصالح الأمريكية
سعد الدين إبراهيم: ويكيليكس ستفضح تعاملات الإخوان مع أجهزة مخابرات أجنبية.. ولا يستبعد أن تكون ميليشيات الجماعة هي الطرف الثالث
الحوار: الشيخ نبيل نعيم وقادة جهاديين طلبوا توسط سعد الدين للقاء يجمعهم مع المجلس العسكري بعد تفجيرات سيناء وهو ما حدث
قال الدكتور سعدالدين إبراهيم مدير مركز “ابن خلدون”، في حوار مع صحيفة “الوطن”, إن الإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم، مؤكداً أن وسائق ويكيلكس ستفضح كافة تعاملات الإخوان مع أمن الدولة ومندوبى وعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية.
وأضاف أن الميليشيات هى الصندوق الأسود للإخوان ولا يستبعد أن تكون هى “الطرف الثالث”، موضحاً أن أحد وزراء الداخلية السابقين قال له إن الإخوان والحمساويين أحرقوا 28 قسماً واقتحموا السجون أثناء ثورة 25 يناير.
وأوضح سعد الدين إبراهيم في حواره للزميلة “الوطن” أن الإخوان اتصلوا من خلالى بالأمريكيين بعد قيام الثورة وطلبوا تحديداً الاتصال بكل من سيناتور جون كيرى (من الحزب الديمقراطى) وسيناتور جون ماكين (من الحزب الجمهورى) فهم يريدون فتح حوار مع التيارين. ونقل عن أحد قيادات الإخوان قوله “إحنا عايزين نكون زى إسرائيل” فالحزبين الديمقراطى والجمهورى يخطبان ود إسرائيل.
وأكد في حواره أن “أمريكا أنفقت 1.4 مليار دولار لتدريب كوادر كثيرة جداً من كل الفئات بما فيهم الإخوان المسلمين، ففى كل تدريب تم لهذه الكوادر كان هناك فصيل من الإخوان المسلمين يحضرون، سواء فى مصر أو صربيا أو بلاد أخرى تمت فيها عقد هذه التدريبات، لهذا أستغربهم كثيراً حينما يتهمون حركة 6 أبريل بالعمالة وهم كانوا معهم فى ذات التدريبات، خاصة التى كانت فى صربيا وهذا سر كبير لا يعرفه أحد، فالإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم, فهم للأسف بأكثر من وجه”.
وحول العلاقة بين الإخوان وأمريكا قال إن 30 شخصية إخوانية سافرت إلى أمريكا قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، وتواصل مع “كل من يهمه الأمر فى واشنطن”، سواء البيت الأبيض أو الخارجية أو الكونجرس أو البنتاجون وأيضا المخابرات المركزية الأمريكية، وبعض الصحف الأمريكية مثل واشنطن بوست، نيويورك تايمز، هيرالد تريبيون، وأيضا بعض المراكز البحثية المتخصصة مثل (فريدوم هاوس وكارنيجى) وبعثوا برسالة واحدة للجميع وهى أن الإخوان لن يمسوا المصالح الأمريكية بسوء، بل على العكس نحن منفتحون لتعظيم المصالح المشتركة.
وأوضح سعد الدين أن زيارة عصام العريان وعصام الحداد الأخيرتين لأمريكا كان بهما الكثير من الحرج ضد جماعة الإخوان المسلمين، فلقد قامت 3 مظاهرات ضد الإخوان فى نيويورك وحدها، ومقاطعة لهم فى العديد من الأماكن التى أرادوا زيارتها.
وأوضح سعد الدين أن مهندس هذه المفاوضات مع أمريكا من جانب الإخوان كان خيرت الشاطر وعصام العريان؛ الذين كانا جزءاً من الحوارات السياسية “التى فتحناها مع الأوروبيين منذ بداية عام 2003 فى النادى السويسرى فى إمبابة وحدث ذلك 3 مرات، أما لقاءاتهم مع الأمريكيين فقد تأخرت قليلاً لأن السفير الأمريكى بالقاهرة لم يستطع الحصول على تفويض من واشنطن للسماح له بمقابلتهم، فقد كانت أحداث 11 سبتمبر ما زالت تؤثر على القرارات الأمريكية، لكنه كان صديقاً للسفير البريطانى، الكندى، الاسترالى الذين يجتمعون بالإخوان، ثم يجلس السفير الأمريكى معهم لمعرفة نتائج هذه الحوارات”.
وأضاف أن الحوارات كانت تدور حول 3 نقاط أساسية هي :إذا ما وصلتم إلى الحكم ماذا سيكون موقفكم من القوى الغربية وما هي أجندة الإخوان الداخلية وتحديداً موقفهم من غير المسلمين والمرأة وحرية الإبداع والثقافة وموقفهم من معاهدة السلام وإسرائيل.
واعتبر سعد الدين أن الدكتور محمود عزت هو الرجل الأخطر داخل الجماعة وهو “السر الكبير” فى علاقة الإخوان بأمريكا, والذي تحدث عنه الخرباوي في كتابه “سر المعبد”. وأضاف أن عزت يعيش منذ فترة طويلة فى أمريكا واستطاع أن يفتح قنوات اتصال كبيرة ومتشعبة فى واشنطن والعديد من الولايات الأمريكية ليس فقط فى البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، بل فتح قنوات اتصال متشعبة فى بيوت الخبرة السياسية ومراكز الأبحاث وهو يقوم بنفس الدور الذى يقوم به فيصل ندا فى أوروبا.
وحول وثائق ويكيليكس المقرر نشرها خلال العام المقبل, قال سعد الدين
إنها ستفضح كافة تعاملاتهم مع أجهزة أمن الدولة ومقابلاتهم وعلاقاتهم مع مندوبى وعملاء أجهزة مخابرات بعض الدول الأجنبية، وبعض المسئولين الأجانب الذين كانوا يزورون مصر ويقابلهم الإخوان فى سرية تامة.
وكشف الحوار أيضا عن وساطة سعد الدين بين الجهاديين والمجلس العسكرى إثر تفجيرات سيناء، بطلب من قادة التنظيم الجهادى وأبرزهم الشيخ نبيل نعيم. وأوضح سعد الدين أنه نقل رغبة الجهاديين في لقاء المجلس العسكري وبالفعل تم ترتيب لقاء يجمعهم بأعضاء من المخابرات العسكرية توقف دوره عند هذا الحد.
وحول ميليشيات الإخوان قال سعد الدين إنها “الصندوق الأسود للإخوان، ولا أستبعد أن تكون هى الطرف الثالث، خاصة أن تاريخهم يقول ذلك، فهم التنظيم السياسى الوحيد الذى لجأ إلى القوة المسلحة، خلال ال 100 سنة الأخيرة”.
وأكد ا،ه لا يملك وثائق لن لديه العديد من الشواهد مثل حرق الأقسام فى بداية الثورة وصولاً إلى أحداث الاتحادية، ونقل عن أحد وزراء الداخلية السابقين أن الإخوان بالتعاون مع حمساويين من غزة حرقوا 28 قسماً واقتحموا السجون أيام ثورة 25 يناير.
وقال إن تلك الميليشيات يتم تدريبها في صحراء الإسكندرية والقاهرة والصحراء ما بين الإسكندرية ومطروح, وأنهم من يقومون بتأمين مقرات الإخوان والحرية والعدالة حاليا.
البداية