وصفت صحيفة (النهار) اللبنانية أن المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالواهم الرابع في فصول المأساة السورية لكونه يطارد سراب الدم في “مهمة مستحيلة” في حين أن الواهمين الثلاثة الأخرين أولهم النظام الذي يقاتل شعبه تحت شعارات محاربة الإرهاب مفترضا أنه يمكن العودة إلى المستحيل أي السيطرة وحكم البلاد، وثانيهم روسيا التي تشتري مزيدا من الوقت للقتل مفترضة أنه يمكن العودة لمؤتمر جنيف الذي ترى أنه يؤمن نافذة لبقاء الرئيس بشار الأسد حتى سنة 2014 على الأقل، وثالثهم التنظيمات المعارضة المنقسمة سياسيا والمشرذمة عسكريا حين ترى أنه يمكن تحقيق انتصار كامل على نظام عسكر. وأكدت الصحيفة – في مقال لها اليوم الأربعاء – أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يدفن هدنة الإبراهيمي كما دفن نقاط سلفه كوفي عنان الست والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ومبادرته لدعوته إلى إرسال “مراقبين” لسوريا ومعارضته القوية لفك أسر مجلس الأمن لانتداب قوات “حفظ سلام” رغم فشل المراقبين العرب وعقيدهم المستقيل الفريق محمد مصطفى الدابي والدوليين وجنرالهم روبرت مود. وأضافت ” الإبرهيمي الذي بدأ مهمته من دون أية خطة يبدو الآن وبعد سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل منذ بداية عمله وكأنه لا يملك غير الإنشاء لوصف الوضع فيقول إنه خطير جدا وأنه يزداد سوءا، وهذا ليس خافيا على أحد! لكن الإبرهيمي الذي أعلن أنه يقوم بمهمة مستحيلة “عاند” ورد بالقول إن فشل الهدنة التي دعا إليها لمناسبة عيد الأضحى لن يضعف تصميمه على مواصلة جهوده “لأن سوريا مهمة وشعبها يستحق الحصول على دعمنا”. وكالة الانباء ONA
