37% من أراضينا محتلة من تركيا

وشدد فهمى، على أن وزارة الخارجية المصرية تنطلق من تحقيق الأمن القومى المصرى، دون أيدولويجية سوى أمن هذا البلد، مؤكدا أن مصر ضد أى تدخل عسكرى فى سوريا، رغم إدانتهم لما يحدث هناك، لأنه يوجد إطار عام وفقاً لاستخدام الأمم المتحدة، والقانون الدولى، مضيفا إنه فى إنتظار إنتتهاء تقرير الأمم المتحدة تجاه سوريا، مشيراً إلى أن إعلان أوباما انتظاره لقرار الكونجرس يعطى مزيداً من الوقت.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية القبرصى،”إيوانيس كاسوليديس”، أن أراضى قبرص لن تستخدم فى أى اعتداء على سوريا، مضيفا أنه يدين استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، لأنه ضد الأنسانية، بالإضافة الى ان له نتائج للطرف المستخدم له لذلك، كما أدان إنتاج وتخزين هذه الأسلحة.
وأوضح وزير الخارجية القبرصى، أن تحديد المنطقة الاقتصادية بين مصر وإسرائيل متعلق بالبلادين، أما بالنسبة للمنطقة الإقتصادية على استعداد للتعاوون، ورداً على إحتلال تركيا لشمال قبرص، قال: غن 37% من مساحة الأراضى القبرصية محتلة من تركيا، ونحن بصدد حل هذه القضية، مشيراً إلى أنه بالفعل مرحب بما قالة وزير الخارجية المصري بالتصدى لمثل هذه القضايا وفقاً للقانون الدولى.
وقال الوزير القبرصي، إنه سعيد بوجوده في مصر، مؤكدا علي عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والقبرصي، مضيفا أنه تابع كافة التطورات في مصر، وان حكومة بلاده تقف مع خارطة الطريق التي حددها الشعب المصري، والتي سوف تؤدى لتحقيق اماني وطموحات هذا الشعب وتدعم كافة الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
واشار الوزير القبرصي، ان بلاده اقرب الدول لمصر من دول الاتحاد الاوروبي، من خلال سياستها التي ترغب في تحقيق قيمة مضافة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، وتعمل عن كثب مع جيرانها، وذلك لصالح الإقليمي واستقراره من خلال الصداقة بين مصر وقبرص، مضيفا ان المحادثات التي اجراها مع نظيره المصرى تناولت مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وكيفية النهوض بهذه العلاقات، لافتا ان هناك الكثير من المناقشات سوف تتم مع وزير البترول، بما في ذلك المنطقة الإقتصادية، مشيرا ان لدى بلاده ومصر بحر مشترك، وغازات كربونية، ويجب العمل معا كي تخرج هده الثروات الي السطح.
وردا علي سؤال حول التعاون الاقتصادي في استكشافات البترول والغاز في البحر الأبيض المتوسط، اكد الوزير القبرصى، ان التعاون في هذا الشأن مستمر خلال مناقشة عدد من المجالات، منه الطاقة التي سيتم التعاون فيها بشكل مكثف في المرحلة القادمة، وحول ترسيم الحدود الإقتصادية المصرية – الإسرائيلية، قال الوزير القبرصي أن الأمر يتعلق بالبلدين، وان قبرص علي استعداد للتعاون لحل اى نزاع.
وحول ما اثير في الصحافة المصرية حول اجتماع استخباراتي بالقاعدة البريطانية في قبرص، والذي يتعلق بتهديد الأمن القومي لمصر قال القبرصي ان بلاده حاولت التحقق من مصداقية هذه المعلومة التي بدت غير مألوفة، مشيرا انهم اكتشفوا ان مجموعة الحضور التي وردت في الصحافة المصرية، لا يمكن ان تجتمع علي ارض قبرصية، خاصة وانه تم ذكر المخابرات التركية، لافتا انه لايستطيع ان يأخذ هذا الأمر علي محمل الجد، لافتا الي ان الشعب القبرصي عاني من مثل هذه الشائعات في حرب السويس 1956.