ما قيمة جيش إن كان يقودهم «الفار»

هانى الوزيرى ومحمود شعبان بيومى
شهد مؤتمر تكريم الأم المثالية، الذى نظمته أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة فى شرق القاهرة، مساء أمس الأول، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، هجوماً إخوانياً على الجيش وقياداته، ووسائل الإعلام، وألقى الدكتور محيى الدين الزايط، عضو مجلس شورى الإخوان، المعروف بأنه يكتب رسائل المرشد الأسبوعية، قصيدة اختتمها بقوله: «جيشنا عزيز بس عايز قيادة».
وكان «الزايط» قدم قصيدته للأم، وقال إن القصيدة تصف الحال الذى كنا عليه وتبشر بالحال الذى نحن فيه، وقال فيها: قد تركوا مسجدنا الأقصى نهباً لشراذم أشرار، شعبى فى غزة يشرب من دمه الأقدار، لو كان لديهم إحساس لتحرك جيش جبار، قد خابوا فى كل سبيل، قد ضلوا فى كل قرار، فى السِّلم تراهم فرسانا، فى الحرب خزايا وفرار، ما قيمة جيش إن كان يقودهم الفار» وبعد انتهائه ضحك الحاضرون فقال لهم: «جيشنا عزيز بس عايز قيادة» وهى تكرار لما قاله الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، فى وقت سابق.
من جانبه، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، لـ«الوطن»: «ما قاله الزايط يعتبر خيانة عظمى، فمن يسب الجيش ويقول إن من يقوده فار، لا يمكن أن يكون شخصاً وطنياً»، مشدداً على أن جيش مصر فى وجدان الشعب وليس فى رأى «جماعة مشبوهة»، وأشخاص يعملون لمصلحة تنظيم عالمى.
وأضاف: «سبق أن تطاول المرشد على القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن جيش مصر «جبل لا يهزه ريح»، وتوقع أن تصدر قيادات القوات المسلحة إجراءات لردع تلك التصريحات التى تضر بالناحية المعنوية لضباط القوات المسلحة.
واتهم الإخوانَ بأنهم يريدون أن يعيشوا فى فوضى وهدم جيش مصر، لأنهم يعلمون أن «رمانة الميزان» التى تحفظ حق الشعب هى القوات المسلحة، مشدداً على أن الشعب والجيش لن يسمحا بما سماها «المؤامرة».
الوطن