بائع ألعاب نارية: «الصواريخ بنص التمن.. بس مرسى يمشى»

 

 

يستخدمها المؤيدون والمعارضون، الأطفال والكبار، فى الأفراح ومباريات كرة القدم، وارتبطت بعد يناير 2011 بانتصار الشعوب فى الثورات، فى عهد مبارك ضيقت وزارة الداخلية على مستورديها وبائعيها ومشتريها، وبعد الثورة انتشرت كالنار فى الهشيم، فأصبحت تجارتها فى منطقة الموسكى تنافس تجارة «السبوع»، وأمسى بائعوها على كل الأرصفة وفى كل الميادين، إنها الألعاب النارية.

«لما مرسى يمشى، الفرشة بتاعتى هتفضى فى ثوانى» يقولها علاء إبراهيم، الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، تراه أمام فاترينة خشبية موضوع أعلاها العديد من أصناف الألعاب النارية، هنا يمكنك أن تجد «الشماريخ» التى يستخدمها «ألتراس أهلاوى» أو «البازوكا» التى تُطلق أكثر من فرقعة وإذا كنت تمتلك الكثير من النقود، فعليك بشراء «الكوكتيلة اللى بتضرب 250 صاروخ»، علاء، أحد ساكنى حى منشية ناصر، أتى إلى ميدان التحرير ليشارك فى الثورة بطريقته الخاصة: «ببيع الصواريخ تقريباً بسعر قريب من الجملة عشان الناس تهيص ونشد باقى البشر اللى قاعدين فى بيوتهم على الكنب ونخليهم ينزلوا».

منذ ما يقرب من عامين وبالتحديد أثناء الاحتفالات بنجاح الثورة، قرر الشاب العشرينى أن يهجر صنعته ويعمل بتجارة الألعاب النارية: «كنت شغال فى صناعة حلل الألمونيوم وكانت بتكسبنى كويس؛ لكن بيع الصواريخ بيبسط الناس أكتر»، المكاسب الضئيلة التى يجنيها لا تؤثر عليه: «أنا كده ولا كده عندى نصبة شاى والحمد لله باكل لقمة عيش كويسة منها».

علاء إبراهيم ينتظر بفارغ الصبر رحيل الرئيس محمد مرسى، فالثورة التى شارك فيها لم تأت ثمارها بعد ولن يجنى الشعب قطوفها سوى بعد رحيله «ندرعليا أبيع الصواريخ بنص التمن يوم ما مرسى يمشى»

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى