مع اقتراب ذكرى 25 يناير توجهنا بسؤالنا إلى والدة الشهيد أحمد محمود حامد 22 سنة الذى استشهد يوم جمعةالغضب 28 ينايرحول أحلامها فى العام الجديد ،فقالت:” ” أحمد كان مكافحا بيشتغل حتي في أيام الأعياد وكان حنين على إخوته وكان في كل عيد بعد رجوعه من الشغل يشتري لإخوته احتياجاتهم للعيد وما يمتلكه من مال في جيبه يكون لغيره من إخوته.
كان كثير العطاء، كان مختلفاً في كل شئ عن باقي إخوته، وكان أصدقاؤه كثيرين وأقربهم من جيرانه الذين كانت لهم طقوس خاصة في الأعياد حيث كان كل عيد يخرجون للأماكن العامة ويقومون بالتقاط صور عديدة لهم في كل مكان يذهبون إليه، ورغم عدم وجود صلة له بالسياسة سواء من قريب أو بعيد إلا أنه عندما بدأت الثورة الحقيقية عليالفيسبوك حيث علم بها أحمد من خلال مراسلاته مع أصدقاء له في الإنترنت هم من أخذوه معهم إلي ميدان التحرير .
وفي يوم استشهاده رأت أمه في وجهه نورا بشكل واضح ثم أتوا بالخبر من الميدان إلي بولاق الدكرور محل إقامته ليخبروا أسرته بأنه استشهد، في يوم موقعة الجمل التى أصر علي أن يجمع أصدقاءه ليذهبوا دفاعا عن حقهم وبلدهم بشجاعة لا مثيل لها .
وقد أصيبت أسرته كلها بصدمة بل وتحديدا والدته التي مازالت تحت العلاج إلي الآن وتقول أم أحمد أن حق ابنها أن يعدم كل رموز النظام السابق وأن يكون ذلك في ميدان عام ،وأن يشعروا بمرارة قلبها علي ابنها في أبنائهم مثلما فعلوا في هؤلاء الشهداء ، ولم أستطع أن أصبر فقد مر عامين علينا بمرارة لا يمكن لشئ أن يمحوها ، فقد كان يحلم أحمد بأن يتزوج بعد أن تم الاتفاق علي خطبته ولم يكن يعي أن القدر أخفى له الاستشهاد قبل تحقيق أمله هذا.