ماذا يعكس عدم زيارة أوباما للقاهرة؟؟

نشرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) تقريرا عن جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أن محللين سياسيين اعتبروا أن عدم تضمين مصر في هذه الجولة لا يعنى تراجع العلاقات الثنائية، بل رسالة أن واشنطن تنظر إلى القاهرة بـ “نوع من الحذر”.
كما أوضح محللون أن عدم زيارة أوباما للقاهرة يعكس أيضا ” تراجع دور مصر الخارجي” لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا أنهم توقعوا في ذات الوقت زيادة تأثير هذا الدور بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في مصر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدرالدين-رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة-، أن عدم زيارة أوباما إلى مصر يمكن النظر إليها على أنها “رسالة ذات مغزى سياسي أو دبلوماسي معين هو أن واشنطن تنظر إلى القاهرة بنوع من الحذر”.
وأوضح “بدرالدين” لوكالة أنباء (شينخوا)، هذا الحذر إلى العنف المفرط في الشارع المصري، وعدم تحقيق الدعوة الأمريكية بإجراء حوار بين جميع أطراف الأزمة فى القاهرة.
وأضاف أن التجاذبات السياسية التى تحدث فى مصر ربما جعلت البيت الأبيض يعتبر الوقت غير مناسب لزيارة القاهرة.
وتابع أن أمريكا تنظر إلى مصر فى ضوء نظرتها لمصالحها فى الشرق الأوسط والتى تتمثل فى تحقيق أمن إسرائيل، وضمان استمرارية تدفق النفط إليها، والحرب ضد الإرهاب ، وملف إيران، مشيرا إلى أن واشنطن قد تكون غير راضية عن العلاقات بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعن التقارب المصري الإيراني.
وأردف قائلا: “إن عدم الزيارة لا يعكس تراجعا فى قوة العلاقات الثنائية، إنما الظرف غير مناسب أو أن الرئيس أوباما منشغل ببرنامج معين”.
ومن جانبه ، رأى عبد الغفار شكر-نائب رئيس مركز البحوث العربية-، أن عدم تضمين مصر فى جولة أوباما بالمنطقة يعكس “تراجع دور مصر الإقليمي”، لكنه لا يعنى أن هناك أزمة في العلاقات الثنائية
وقال شكر لـ (شينخوا)، ” فى رأيي الموقف الامريكي فى دعم حكم جماعة الاخوان المسلمين لمصر لم يتغير، قد يكون لها ملاحظات على حكم الإخوان، لكنها تؤيده وترى أنه لا بديل للإخوان” فى مصر
وأوضح أن الهدف من جولة أوباما هو دعم إسرائيل ومحاولة اكتشاف مبادرة جديدة لإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين.
واختتم بالقول إن مصر حاليا ليس لها دور مؤثر فى القضية الفلسطينية؛ ربما تستطيع التأثير على حركة حماس لكنها لا تؤثر على القضية الفلسطينية ككل خاصة أن ” دورها الإقليمي يتراجع”.
البديل