صحف عالمية: الألمان حاصروا مرسي بأسئلة عن تصريحاته المسيئة لليهود

77317_660_2205104

في تقرير إذاعي، ذكر راديو “ABC” الإخباري الأمريكي أنه إذا استمر مرسي في سياساته الحالية فإنه لن يكون هناك حكومة وحدة وطنية في البلاد، وأشار التقرير إلى أنه رغم المعارضة والاضطرابات المدنية المتزايدة ضد نظام حكمه، فإن مرسي لن يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية وخاصة قبيل الانتخابات البرلمانية.

وأضاف التقرير أن مرسي قد صرح خلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية، بأن الحكومة الحالية مستقرة وتعمل ليلا ونهارا لصالح المواطن المصري، وأوضح التقرير أن تصريحات مرسي تأتي في وقت تحولت فيه معظم المظاهرات منذ نوفمبر الماضي نحو تبني العنف في ظل معارضة شعبية للدستور الذي ربما يحول البلاد لدولة دينية.

فيما وصفت صحيفة “دويتشه فيلا” الألمانية الجمهور الذي ذهب ليسمع خطاب مرسي الذي عقد بعد لقائه مع ميركل، فقالت إنه جمهور “راقي” مكون من 200 من الدبلوماسيين والسياسيين والأكاديميين، وقد انتظروا مرسي بفارغ الصبر حيث إنه تأخر عليهم، وعندما وصل الرئيس ذو الواحد وستون عاما، حسب قول الصحيفة، بدا وكأنه واثق من نفسه وفخور لكنه سرعان ما تلقى كثيرا من الأسئلة المحرجة.

الألمان عاملوا مرسي بشكل برجماتي

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس مرسي في زيارته التي صادفت إحياء ألمانيا لذكرى المحرقة اليهودية، واجه ضغوطا كبيرة حول تصريحاته المسيئة لليهود، وسبقت زيارته عدة تصريحات لميركل تذكر الشعب الألماني أن هتلر الذي أحرق اليهود ودمر العالم قد جاء إلى السلطة بانتخابات حرة ديمقراطية.

وأوضحت الصحيفة أن مرسي عبر عن غضبه عند سؤاله المتكرر عن تفسير لتصريحاته المسيئة لليهود التي وصفهم فيها بأحفاد القردة والخنازير قائلا لأحد محاوريه لقد أجبت بالفعل عن السؤال 5 مرات قبل ذلك، وأصر على أن تصريحاته قد اجتزأت من سياقها، ونقلت الصحيفة عن عضو في البرلمان الألماني، هيكي هانسل تصريح لها على تويتر “مرسي أنت غير مرحب بك هنا”، مشيرة إلى صورة من الاحتجاجات ضد استخدام العنف تجاه المتظاهرين في مصر”.

وقال موقع “20 مينوت”، إن ألمانيا التي كانت متحفزة للرئيس المصري خلال الشهور الماضية تصرف قادتها بشكل برجماتي أثناء الزيارة، وأكدوا احترامهم لمرسي باعتباره أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر وأن الثورة دائما يتبعها كثير من الاضطرابات، لكنهم في المقابل أوضحوا لمرسي شروطهم لمساعدة مصر، ومنها بدء حوار جدي مع كل أطياف المعارضة لاحتواء الأزمة الحالية.

الجارديان: استثمارات ألمانية مرهونة بالاستقرار والحوار مع المعارضة

فيما أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن المستثمرين الألمان لن يأتوا إلى بلد مضطرب سياسي وأمني، ونقلت عن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قولها إن “الشركات الألمانية ترغب في الاستثمار في البلدان المستقرة فقط وكلما ازداد الاستقرار في مصر ستزداد مشاريع الشركات الألمانية هناك”.

واهتمت قناة “فرانس 24” برصد الأحداث الجارية متهمة الرئيس المصري بالسلطوية واعتبرت “أن ما يحدث في مصر الآن هو صفعة على وجه الرئيس، فقد وجد نفسه يطالب الجيش بأن يتدخل ليعيد الأمن إلى الشارع، فبعد أن عمل جاهدا لإبعادهم عن السلطة وجد نفسه مجبورا على إعادتهم لمسرح الأحداث لأنه عاجز عن حل الأزمة.

“فرانس 24”: أحداث “قناة السويس” صفعة على وجه الرئيس

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى