” الحرس الثوري الاخواني “… بالونة اختبار

فادي طلعت

أثارت دعوة الدكتور صفوت حجازى لإنشاء ما يسمى بـ”الحرس الوطنى”، تحفظات من القوى الثورية، واعتبرها الكثيرون “مهاترات فارغة” بلا معنى، في حين اعتبرها آخرون “بالون اختبار”، في حين أكد البعض أنها دعوة لاشعال الفتنة بين أبناء شعب مصر.

اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، اعتبرها دعوة هدفها هدم أركان الدولة المصرية و مؤسساتها، لافتا إلى أن هذا المخطط بدأ بهدم الشرطة ثم أجهزة الإعلام ثم الجهاز الإداري للدولة، وبعد ذلك استمر بالتطاول على جهاز المخابرات العامة المصرية ، موضحا أن ذلك كله يهدف لسيطرة التيار الدينى على مؤسسات الدولة كاملة، وهو ما دعا له سابقا محمد مهدى عاكف، مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق .

ومن جانبه أوضح اللواء محمد عكاشة، الخبير الإستراتيجى أن هذه الدعوات إستمرار لمسلسل الضربات التى توجه للقوات المسلحة، واصفا الداعون لها بالأغبياء سياسيا،وأكد أن تلك الدعوات تثير الفتنة وتجعل أصحاب العقول الضعيفة يفهمونها بصورة خاطئة وربما ينفذوها بصورة خاطئة فيضيع ابناء الوطن.

أما اللواء محمد مختار قنديل، الخبير الإستراتيجي، فيرى أن الهدف من دعوة “صفوت حجازى ” من إنشاء حرس ثورى هو مساعدة القوات المسلحة فى حماية حدودها الداخلية والخارجية في البداية ، وتدريجيا تحل محلها، مؤكدا أن ذلك الأمر يعد مستحيلا.

وأضاف أن الفكرة مكلفة للغاية، ولا يمكن تنفيذها في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعيشها مصر، متوقعا رد فعل عنيف من جانب القوات المسلحة قد يصل إلى إنقلاب عسكري في حال إعلان الجماعة تأييدها لتلك المبادرة المعيبة من أشخاص لا يفهمون في الأمن القومي – حسب قوله.

الخبر نيوز