اتهامات متبادلة.. ومطالب بتحقيق مستقل

42 قتيلا وأكثر من 600 مصاب، هذا ما أسفرت عنه اشتباكات الحرس الجمهوري التي دارت رحاها فجر الاثنين بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وقوات من الجيش، وتبادل فيها الطرفان الاتهامات؛ فكل طرف له رواية مختلفة عن رواية الطرف الآخر.
رواية الإخوان
جاءت رواية حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن المعتصمين تم مهاجمتهم من قبل قوات الجيش والشرطة لفض اعتصامهم أمام نادي الحرس الجمهوري.
وقال بيان صدر عن الحزب اليوم إنه ”تم إطلاق نار من على المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري، وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى” حسب وصف البيان.
كما دعا الحزب في بيانه إلى ”الانتفاضة” ضد الجيش المصري الذي عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث قال البيان ”انتفاضة على من يريدون سرقة الثورة بالدبابات”.
ومن جانبه صرح الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على صفحته الرسمية على التواصل فيسبوك أن هناك إصابات خطيرة، وأن إطلاق الغاز مستمر منذ صلاة الفجر، مؤكدا أن من يقوم بالضرب هو قوات الحرس الجمهوري.
فيما ناشد محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي بالحزب، الشعب المصري سرعة تقديم مساعدات طبية للمصابين أمام الحرس الجمهوري.
رواية الجيش
أما الجيش فقد أصدر تصريحات، جاء فيها أن ما حدث هو محاولة من قبل ”مجموعة إرهابية مسلحة” الساعة الرابعة من فجر اليوم لاقتحام دار الحرس الجمهوري، كما أعتدوا على قوات الجيش والشرطة، الأم ر الذي أودى بحياة ضابط، وإصابة عدد من المجندين.
كما تم الإعلان عن القبض على 200 فرد، كانت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر، والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، حسب قولهم.
كما تم الإعلان عن أن جهات قضائية ستباشر الإجراءات القانونية تجاه من تم القبض عليهم.
كما أعلنت القوات المسلحة في بيان لها أنه تم اختطاف جنديين من جنود القوات المسلحة من قبل مؤيدو مرسي، وذلك بمنطقة عين شمس، ولكن الجنديين تمكنا من إفلات من الخاطفين والعودة إلى وحدتهما.
ردود فعل
أما ردود الفعل على ماحدث، فقد أعلن نادر بكار المتحدث الرسمي بحزب ”النور” السلفي، انسحابه من كل مسارات التفاوضية، وخارطة الطريق، وتابع بكار قائلا ”لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم، كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تهرق أنهارًا”.
فيما دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب ”مصر القوية”، رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور لتقديم استقالته، بعد سقوط هذا العدد من القتلى.
ومن جانبه قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب ”الدستور”، عبر موقع حسابه على تويتر، إن ”العنف ليس السبيل، أيا كان مصدره، ويجب إدانته بكل قوة”.
وطالب البرادعي بإجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في الأحداث.
وقال ”مصر الآن في أمس الحاجة أن تتصالح مع نفسها.”
أما الدكتور عمر حمزاوي، أستاذ العلوم السياسة، فكتب على تويتر يقول ”هناك دماء وعنفا مروعا ضد المعتصمين أمام الحرس الجمهوري”.
كما طالب بتحقيق فوري، ومحاسبة المسؤولين.
فيما قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم على ”تويتر”، أن ”الشعب المصري وراء القوات المسلحة في حربها مع الإرهاب.. ما يحدث مؤامرة”.
واستنكر فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ما حدث فجر اليوم، في بيان له اليوم، وطالب السلطات بالكشف عن حقيقة ما حدث، وإطلاع الشعب المصري على كل تفاصيل الحادث.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم التيار الشعبي، أن قيادات جماعة الإخوان يزجون بشباب الجماعة، الذين يدفعون بحياتهم ثمن لـ”فشل وحماقة قياداتهم”، حسب قوله.
مصراوى