
مصادر خاصه: الالتراس يقطع الطرق ويحاصر الاجهزة فى حماية الشرطه
اعتداءات بورسعيد استهدفت الجيش والداخليه لم تنف حتى الان
قائد الجيش الثانى حشد تعزيزات لمواجهة عناصر غير مصريه مسلحه
هل كانت قرارات وزير الداخليه اللواء محمد ابراهيم بسرعة نقل سجن بورسعيد خارج المدينه وخلال يومين فقط كما أعلنت الداخليه هل كان مجرد خطوه غير مدروسه فى توقيت غير مناسب فتسببت فى اشتعال المواجهات وسفك دماء اهل بورسعيد من جديد ؟ ام كانت خطوة محسوبه بدقه موجهه للجيش لاجباره على التحرك خارج الحياد التحفظى الذى التزمه وليس لقمع التمرد والعصيان المدنى الذى تمثله بورسعيد مناره لباقى مدن ومجتمعات مصر من شمالها لجنوبها؟
قرار نقل سجن بورسعيد خارج المدينه جاء قبل ايام من اعلان المحكمه حكمها النهائى فى محاكمة اكثر من سبعين متهما فى قضية استاد بورسعيد التى وقعت فى فبراير 2012، والتى سبق ومهدت لها المحكمه باحالة اوراق 22 منهم للمفتى لاقرار حكما متوقعا بالاعدام فى حقهم، وهو القرار الذى فجر ثورة مدن قناة السويس الثلاث منذ 26 يناير حتى الان ويتصاعد الى العصيان المدنى والانفصال واخيرا تسجيل توكيلات للقوات المسلحه بادارة مدن القناه وهو الذى سرى كالنار فى الهشيم من القناه الى باقى المحافظات.
اهالى بورسعيد الذين لم يفلح معهم فرض الطوارىء ولا الحصار الاقتصادى لجأوا لمهاجمة اقسام الشرطه ومديرية الامن للتصدى لمحاولات التنكيل بذويهم الذىن يعتقدون اساسا انهم لا يحصلون على محاكمه عادله.
اما وزير الداخليه الاخوانى على هدى السمع والطاعه فقد تلقى اشارات الالتراس التى تحركت ايضا فى توقيت محسوب ومخطط من الرجل الثانى فى المقطم واطلقوا تهديداتهم بمحاسبة قيادات الداخليه ونفذوا عمليات اخلال بالامن فى طريق المطار فى حماية الشرطه التى ادارت اسلحتها الى صدور اهالى بورسعيد رغم ان المدينه منذ اكثر من شهر فى حماية الجيش الثانى واشرافه المباشر.
مصادر اشارت الى انتهاء فترة الطوارىء وبالتالى انتهاء ولاية القوات المسلحه على المدينه وعودة الدور الامنى بالكامل الى الداخليه وهو ما يفسر قرار نقل السجن العمومى فى ظل التوتر المتصاعد انتظارا للنطق بالحكم فى 9 مارس الحالى، لكن التصعيد الى تبادل اطلاق نيران مع قوات الجيش الثانى اخذ منحى جديدا مع اصابة عقيد جيش بطلق نارى فى الساق تسبب فى كسر مضاعف بالفخذ واستشهاد مجندين من الامن المركزى.
وفى خطوه ذات دلاله سارع وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام، بزيارة عقيد القوات المسلحة شريف جودة العرايشي، الذي نقل الى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهره وادار حديثا معه نقل خلاله السيسي _وحرص ان يعلن ذلك _ تقديره له ولرجال القوات المسلحة، في دورهم الوطني والقومي من أجل مصر.
رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي والمتحدث العسكرى للقوات المسلحه سبقا السيسي بزيارة العرايشي قبل العملية الجراحية التي أجريت له في ساقة الأيمن بعد ان تسبب الطلق النارى في إحداث كسر مضاعف في عظمة الساق.
من جهتها اصدرت القوات المسلحه بيانا على لسان المتحدث العسكرى العقيد ا ح احمد على نفت فيه وقوع اية مواجهات مع الشرطه فى مديرية امن بورسعيد او خارجها ونسبت الاعتداءات التى اسقطت شهيدين من مجندى الشرطه واصابة ضابطها نسبتها الى ‘اشخاص مجهولين’ اطلقوا النار على الجيش والشرطه.
البيانات الرسميه لم تتفق مع رؤية شهود العيان ولا مع المذاع من لقطات مصوره فى الفضائيات واليوتيوب والتى اظهرت مهاجمة قوات الشرطه لمواقع يتواجد فيها قوات من الجيش ما يعنى صدور اوامر من قيادات الداخليه ومديرية امن بورسعيد بالعنف حتى مع القوات المسلحه،
اللقطات التى بثتها محطات فضائيه ونقلها ناشطون وشهود عيان الى اليوتيوب اظهرت محاولات المتظاهرين اقتحام اقسام الشرطه ومديرية الامن والتى يقوم على تأمينها قوات من الجيش الثانى فلماذا تدخلت قوات الشرطه بالنيران الحيه ضد المتظاهرين الذين يطالبون حتى الان برؤوس الشرطه الذين قتلوا 38 بورسعيدى فى يوم واحد هو 26 يناير الماضى وارتفع رقم الشهداء الى 48 بوفاة المزيد لاحقا.
بدأت الأحداث بإطلاق الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين أمام مديرية أمن بورسعيد، ورد المتظاهرون عليها بالحجارة، ثم تدخلت القوات المسلحة لتهدئة الأوضاع، وطالبت الشرطة بعدم إطلاق الخرطوش مرة أخرى على المتظاهرين، لكن الشرطه لم تستجب بل ووجهت طلقاتها إلى الجيش، فرد بإطلاق الرصاص تجاه الشرطة، واستعانت بعدد من العربات والمدرعات المصفحة لحصار مبنى المحافظة، وتطويق كافة الشوارع والطرق المؤدية إليه، للسيطرة على الموقف.
المشهد الدامى رغم ذلك صحبه العديد من مشاهد تواصل وتكاتف الشعب مع الجيش فى مواجهة زبانية الداخليه من انقاذ الجيش لطفل اصابته قنبلة مولوتوف وانقاذ الاهالى لجنود اختنقوا من غازات الشرطه ثم هتاف البورسعيديه الى جانب مدرعات الجيش حول مديرية بورسعيد “الجيش والشعب ايد واحدة”..
قائد الجيش الثانى اللواء ا ح احمد وصفى بدوره والذى شهدت المواجهات الاخيره تكاتف اهالى بورسعيد لاسعاف رجالة المصابين من غازات الشرطه ونيرانها قام بدوره بالاعلان عن مشاركة قواته فى تشييع جنازة اثنين من شهداء الأحداث وهما طالبان بالثانوية العسكرية ببورسعيد وبالفعل شارك مع المئات، الذين تجمعوا أمام مسجد مريم ببورسعيد الاثنين، للمشاركة فى تشييع الجنازة.
ووفقا لمصادر خاصه فان الجيش الثانى الميدانى وبتعليمات من القياده العامه دفع بمزيد من التعزيزات الى محيط مدينة بورسعيد للتعامل مع تهديدات استهدفت المرافق البورسعيديه واشاعة الفوضى وارهاب اهالى المدينه واشارت المصادر الى معلومات استخباراتيه عن نشاط لمجموعات مسلحه شرق القناه يرجح تحركها على غرار عمليات اقتحام السجون اثناء الثوره مشيرة الى تسليحها النوعى وضمها عناصر غير مصريه واكدت اتخاذ قوات الجيش المكلفه بتأمين الميناء والممر الملاحى استعدادات اضافيه لاحباط عمليات لشل المدينه.
المؤكد ان تحرك الالتراس وتحرك الامن وصمت مؤسسة الرئاسه تماما يربطه خيط واحد هو تفجير المشهد فى بورسعيد لكن هذه المره بتوريط الجيش فى المواجهات ولتكن مع الشرطة ليحسم الجيش وقياداته موقفهم اما مع النظام وادواته القمعيه من الداخليه ومليشيات المقطم وحماس او مع معارضيه من المتظاهرين والمعتصمين فى الميادين ومع العصيان المدنى وتوكيلات ادارة البلاد التى اصابت الاخوان باضطراب وصداع لم تنجح ميليشياتهم فى وضع نهايه له.
الدستور الاصلي
زر الذهاب إلى الأعلى