العريان مهاجمًا عبد الناصر: عض أول يد أحسنت إليه

3

هاجم د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “دون أن يذكره بالاسم “. وقال: بعيدا عن السفاسف ولمعرفة تاريخ مصر الذى لم يكتبه الحاكم بأمره، نشأ عسكريا وكان أول يد عضها من أحسنت إليه وتوسط ﻹلحاقه بالكلية الحربية.

وتابع: “خسر كل المعارك التى شارك فيها أو قادها أو خطط لها، وكانت وفاته الحقيقية يوم الهزيمة الساحقة الماحقة التى خفف كاهنه اﻷكبر من وقعها فسماها النكسة”.

جاء هجوم العريان في أكثر من تدوينه على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الجمعة، قائلًا: “شاءت حكمة الله أن يحرمه لحظة أول انتصار لجيش مصر العظيم الذى سلمه لهواة ﻻ يدركون أن جنود مصر هم خير أجناد اﻷرض، عاد من فلسطين مهزوما مجروحا، وهناك أسرار سيكشفها التاريخ حول لقاءات جمعته بقادة صهاينة.

وأضاف العريان: “ولوﻻ اﻹنذار اﻷمريكى الروسى عام ستة وخمسين لاحتلت إنجلترا مصر ثانية، وفازت إسرائيل بمضايق تيران ممرا مائيا مفتوحا، بعد أن تركوا لها أم الرشراش(إيلات)، مضيفًا: “حارب بعيدا فى اليمن فكانت الخسائر الفادحة ولم يحقق انتصارات، بل هزمه السعوديون الذين سلحوا القبائل فهم لم يحاربوا قط”.

واستكمل: كانت خاتمة المطاف لمعلم اﻻستراتيجية بكلية أركان الحرب الفضيحة المدوية التى اجتاح الصهاينة فيها سيناء فى ست ساعات وليس ستة أيام، وخضع لقرار أممى ظالم وفى نفس الوقت بدأ الفيتناميون البسطاء بقيادة هوشى منه البسيط حربا ضد أقوى قوة فى العالم وانتصروا، فلا نامت أعين الجبناء، شاهت الوجوه، وإن عدتم عدنا”.

واستكمل العريان هجومه قائلًا: “إن التاريخ مخزن ذاكرة اﻷمم، وأمة بلا تاريخ أمة بلا وعى، والتاريخ كتبه المنتصرون ويعيد كتابته المؤرخون بعد أكثر من خمسين سنة من رحيل صناع اﻷحداث”.

وأضاف : “استمرارًا لسفود التاريخ، لم يكن معروفا بميول سياسية، وتقلب بين التنظيمات السرية، اﻹخوان والشيوعيين، ولم يطلق برنامجا واضحا له تماسك فكرى، وتابع: “أطلق فكرة القومية العربية ونادى بالوحدة العربية، والحقيقة إنه فشل تماما، فحارب حزب البعث، وعادى التنظيمات العروبية بالشام والعراق”.

واستكمل: “كانت الوحدة مع سوريا دون تخطيط وﻻ إعداد، بل استجابة ﻷزمة سورية داخلية، وسرعان ما فشلت وانفصلت سوريا، وبقى لنا اﻻسم (الجمهورية العربية المتحدة ) نهتف بها فى طوابير المدارس، مضيفًا: “حاول محاوﻻت أخرى، وحاول خليفته، وكان الفشل الذريع”.

وتابع العريان قائلًا: “السبب أنه قسم العرب بين ثوريين ورجعيين،اشتراكيين رأسماليين، جمهوريين وملكيين، وشتم بأقذع اﻷوصاف قادة وملوك، فكان الجزاء من جنس العمل، اضطر لمد يده لهم يطلب العون والدعم لخوض معركة لم يكملها، وكانوا أكرم وأفضل فلم يتأخروا ولم يبخلوا ولم ينتقموا ﻷنفسهم، ﻷن مصر أكبر من أى رئيس أو مسئول”.

الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى