اليوم.. إسرائيل تواجه حرب “إبادة إلكترونية”

14486_660_401335عبدالعزيز الشرفى

 

رفعت السلطات الإسرائيلية، استعداداتها الأمنية على شبكات التنترنت، تحسباً للهجومالمتوقع، اليوم، على شبكاتها ومواقعها الرسمية ومحاولات محو إسرائيل تماماً عن شبكات التنترنت، بعد تهديدات من مجموعة “أنونيموس” الشهيرة، رداً على “الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين العُزَّل”.

 

وأعلنت “أنونيموس” أنها أعدت “لوائح تصفية” تتضمن أكثر من 1000 موقع إسرائيلي على الشبكة، تابعة لشركات كبرى وجامعات ووزارات وهيئات حكومية ورسمية وبنوك وغيرها من المواقع الشهيرة.

 

واتهمت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، هاكرز مسلمين بتصميم “الهجمة الأكبر فى تاريخ الانترنت”، التي تنطلق اليوم، مشيرة إلى أنهم ينوون فى البداية إسقاط مواقع الحكومة الإسرائيلية والبنوك، وموقع الكنيست الإسرائيلي.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مستخدمي الإنترنت من المواطنين العاديين لا يجب أن يقلقوا، إلا أن هناك احتمالات بأن تتسبب زيادة الأحمال التي ستقوم بها المجموعة على شبكة الانترنت لإسقاط شبكة إسرائيل، في بطء ملحوظ في الاستخدامات المحلية للانترنت.

 

وأضافت: أطلقوا اسم “عملية إسرائيل” على الهجوم المتوقع اليوم، وقد بدأ الهجوم بالفعل من خلال تجربة الأدوات والإمكانيات المتاحة لهم، من خلال اختراق مواقع إسرائيلية وحسابات لإسرائيليين على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”. لكن ذروة الهجوم التي يمكن أن تتسبب في قطع اتصال إسرائيل بالانترنت نهائياً، ستكون اليوم الأحد.

 

وقال خبراء أمن معلومات إسرائيليون، إن المبادرة الأساسية لشن هجوم إلكتروني على إسرائيل، جاءت من قبل هاكرز من شمال إفريقيا، وهم على اتصال بحركة “حماس” وعدد من الحركات الفلسطينية الأخرى، وربما حزب الله اللبناني أيضاً.

 

وأضافوا: “هناك معلومات غير مؤكدة عن احتمال تورط الجيش الإلكتروني الإيراني، وهى مجموعة هاكرز إيرانيين يعملون لصالح طهران في العملية.

 

من جانبها، كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، عن أن “أنونيموس” وعدداً من المجموعات المشاركة في الهجوم، تبادلوا المعلومات قبل أيام عن المواقع المقرر اختراقها وزيادة الأحمال عليها لإسقاطها.

 

وأشارت “أنونيموس” فى فيديو لها أُذيع عبر “يوتيوب”، إلى أن إسرائيل تخطت كل الحدود حينما هددت بقطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة بأكمله، وأضافت: “لفترة طويلة وقفنا نشاهد المعاملة الوحشية والحقيرة من قبل ما يسمى بقوات الدفاع الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المزعومة، والتي يعتبرها البعض أكبر سجن مفتوح في العالم”.

 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن عدداً من الشركات والمؤسسات الكبرى، قررت إغلاق مواقعها الإلكترونية، خشية تعرضها للهجوم، واعتبرت أن نجاح الهجوم بهذا الحجم والحصول على المعلومات من المواقع سيكون “محرجاً” لإسرائيل.

الوطن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى