مرض المتحول يسيطر على اللاعبات

12

أكد دكتور هشام رامى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن هناك نوعين من الاضطرابات النفسية التى تدفع الشخص إلى محاولة تغيير جنسه، النوع الأول يتلخص فى العيب الخلقى الذى يولد الطفل به بأعضاء ذكورية وأنثوية فى وقتٍ واحد وهو الذى يمكن معه التغيير من جنس إلى آخر، أما النوع الثانى فهو الذى تعانى منه بعض لاعبات كرة القدم النسائية الذى يسمى بـ«Transsexual» «المتحول جنسياً» وهو مرض نفسى وليس عضوياً، ويعنى أن الإنسان يخلق بجنس معين، ولكنه يشعر بميول لأن يصبح الجنس الآخر.

ووصف الطب النفسى الحالة الثانية بـ«المأساة الحقيقية» مؤكداً أن الأمر فى غاية الصعوبة، خاصةً أن العلم عجز عن تفسير الأسباب الرئيسية للوصول إلى هذه المرحلة، وتابع: «هناك عدة عوامل مساعدة ولكنها ليست أساساً مثل العامل التربوى بمعاملة البنت فى العائلة معاملة الرجل، التى قد تدفع الفتاة لممارسة كرة القدم لتشعر بأنها عنيفة وقوية مثل الرجل، وأحياناً تكون عوامل بيولوجية نتيجة التعرض لهرمونات ذكورية أثناء فترة الحمل»، وكشف دكتور رامى عن أن هناك بعض الحالات التى قد يتم التعامل معها عن طريق إعطائها بعض الهرمونات الذكورية لمدة قد تصل إلى سنتين فى محاولة لاختبار مدى التأقلم مع الوضع، مؤكداً أن معظم نتائج هذه العمليات لا تكون جيدة، وأكمل: «فى حالة فشل عملية التحول الجراحى يصاب المريض بالاكتئاب والإحباط الذى قد يصل به إلى أفكار انتحارية».

واختتم الطبيب حديثه مؤكداً أن اللجوء إلى الطب النفسى فى تلك الحالات هو الحل الوحيد، مشدداً: «أحياناً يترك الأهالى بناتهم للتصرف مثل الرجال تحت ستار الحرية، ولكن الأمر أكثر خطورة وكلما تأخر العلاج النفسى فى تلك الحالات يصعب معه التوصل إلى نتائج إيجابية لحل الأزمة الرهيبة والمعاناة التى يعيشها المريض».

أخبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى