خبراء عسكريون:رد الفعل سيكون عنيفاً جداً

خبراء عسكريون: خطف المجندين استمرار لاستهداف الجيش.. ورد الفعل سيكون عنيفاً جداً
اعتبر خبراء عسكريون أن عملية خطف المجندين فى سيناء هى استمرار لاستفزاز الجيش الذى يحافظ حتى الآن على ضبط النفس ولم يُستدرج لاستخدام القوة، مؤكدين أن رد فعل الجيش سيكون عنيفاً جداً خلال المواجهات المقبلة.
وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن «حادث اختطاف المجندين السبعة فى سيناء مساء أمس الأول، استمرار لعملية استفزاز القوات المسلحة المصرية لتعود للمشهد من جديد»، مشيراً إلى أن القوة الأكبر فى مصر تتمثل فى جيشها لذلك تسعى بعض التيارات لاستدراجه لاستخدام تلك القوة، مشدداً على أن رد الفعل سيكون قوياً وعنيفاً من جانب القوات المسلحة، مناشداً فى الوقت ذاته المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أى عناصر تقوم بهذه العمليات ضد الجيش، حتى لا تأخذ عمليات القوات المسلحة فى البؤر التى تتمركز بها تلك العناصر الحابل بالنابل.
ولفت إلى أن العناصر الجهادية والتابعين لتنظيم القاعدة وكذلك التعاون بين الإخوان وحركة حماس فى المنطقة، وراء تلك الحوادث ضد الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، مؤكداً أن وعود الرئيس مرسى باستعادة الأمن فى سيناء والكشف عن ملابسات حادث رفح الذى وقع فى رمضان الماضى «وهمية»، مشيراً إلى أن وعود الرئيس فى كل المجالات لم يتحقق منها شىء، مضيفاً: «لذلك أعتقد أن وعوده فى الأمن والحفاظ على القوات المسلحة لن تتحقق أيضاً».
وأضاف بخيت أن طريقة إدارة الرئيس مرسى لتلك الأمور والتغاضى عن عناصر معينة فى سيناء أدى إلى جرأة هذه العناصر ضد القوات المسلحة، معلقاً: «كل ما يفعله مرسى هو أن ينسب نفسه للمؤسسة العسكرية ويتباهى بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة دون مردود إيجابى».
وأكد الخبير العسكرى والاستراتيجى أنه سيكون هناك رد فعل قوى وعنيف من القوات المسلحة وعمليات تمشيط واسعة وخشنة جداً فى سيناء تجاه تلك العناصر حتى لا يكون الجيش المصرى «ملطشة» للعناصر الإجرامية والجهادية.
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن المشهد ما زال غامضاً بشأن حادث خطف المجندين السبعة فى سيناء، مشيراً إلى اعتقاده بأن الحادث إجرامى وليس سياسياً أو جهادياً إسلامياً، لافتاً إلى أن الاختطاف قد يكون عملية إجرامية من عناصر ترغب فى الضغط على أجهزة الأمن والسلطات المصرية للإفراج عن محبوسين فى مصر.
وأضاف أن الحادث مقصود منه الضغط وإحراج الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسة الرئاسة، موضحاً أنه قد يتم الاستجابة لمطالب الخاطفين إذا كان المحبوسون المطلوب الإفراج عنهم محبوسين احتياطياً على ذمة قضايا، أما إذا كانوا مدانين فى جرائم فلن يتم الإفراج عنهم مهما حدث.
الوطن