ساعة الصفر

44كتبها : أحمد البرى

ماذا يعنى خطف الجنود المصريين السبعة من على حدود رفح ، فى الوقت الذى كان الجميع يتساءلون فيه : لماذا لم تعلن نتائج التحقيقات فى جريمة قتل الجنود المصريين ال 17 عند منفذ رفح فى رمضان الماضى ؟..لقد قال الرئيس محمد مرسى وقتها أنه يقود العملية العسكرية ضد الجناة بنفسه ،وأنه لا هوادة مع من ارتكبوا الجريمة والذين سيتم الإعلان عنهم فى اسرع وقت ، ومرت عشرة أشهر كاملة ،وبدلا من اعلان نتائج التحقيقات فوجئنا بجريمة خطف سبعة جنود اخرين ، ثم يكرر المسئولون نفس التصريحات ، وجاء على لسان الرئيس أنه أكد سرعة تحرير الجنود المختطفين، مع الحفاظ على أرواحهم، وبما يحفظ للدولة هيبتها.. وقد تداول الناس فى كل مكان مقاطع الفيديو للجنود المصريين المختطفين، والإعلان علي لسان أحدهم مطالب الخاطفين، والتي يأتي علي رأسها الإفراج عن المعتقلين السياسيين بسيناء، وأولهم السجين حمادة أبو شيته، أحد قيادات التيار الجهادي في سيناءوهذه المقاطع تؤكد ضلوع ابو شيته وتنظيمه فى العمليتين الارهابيتين ،مع عناصر فلسطينية كما جاء على لسانه فى تحقيقات جريمة قتل الجنود المصريين ، وهو ما يفتح ملف الأنفاق من جديد والتى لابد من تدميرها تماما وليس مجرد سرد كلام فضفاض وأحاديث اعلامية عن انها المنفذ لدخول البضائع الى غزة ، اذ يكفى معبر رفح لهذه المهمة الى جانب دخول وخروج الأفراد..أما عن التعامل مع البؤر الإجرامية فى سيناء ، والحديث فى كل مرة عن قرب ساعة الصفر لمواجهة من يختبئون فيها ..فإنه ايضا صار مجرد كلام لايرقى الى مستوى التنفيذ ، فحتى ان بدأت عملية ضد احدى هذه البؤر فانها لا تكتمل لأسباب مجهولة !
أن جريمة خطف الجنود المصريين على أيدى جماعة ارهابية للأسف مصرية حتى وان تخللها اعضاء فلسطينيون يجب ان تقابل بمنتهى الشدة والحسم بتدمير كل الأماكن التى يختفون فيها بعد اخلاء السكان منها ، فلا مجال للمهادنة اذا كانت الجهات المسئولة تبغى الحفاظ حقا على هيبة الدولة والقضاء على المجرمين الذين تجرأوا عليها ، ولم يجدوا من يردعهم ، بل انهم يخرجون من سجونهم بالعفو ليواصلوا عملياتهم الاجرامية ونظل ندور فى حلقة مفرغة .

بوابة الاهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى