“توجه مصري لعلاقات قوية مع موسكو”

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن، إنه يوجد بالفعل اتجاه لعلاقات قوية مع موسكو، ولكن ليس على حساب علاقتنا بأي طرف”، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات مالية للقاهرة قيمتها نحو 1.55 مليار دولار سنويا، يذهب أغلبها للجيش المصري.
وتستعد القاهرة لاستقبال وفد روسي رفيع المستوى، هو الأول من نوعه منذ سنوات، يضم كلا من وزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير الدفاع سيرجي شويجو، المتوقع وصوله بعد غدٍ الأربعاء للقاء كبار القادة المصريين الذين يحظون بتأييد شعبي واسع بسبب رفضهم الانتقادات الأميركية بشأن الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تعدّها موسكو «جماعة إرهابية».
وقال عبد العاطي عن التقارير التي تتحدث عن وجود اتجاه لعلاقات مصرية قوية مع موسكو على حساب العلاقات بين القاهرة وواشنطن “بالفعل هناك اتجاه لعلاقات قوية مع موسكو، ولكن ليس على حساب علاقتنا بأي طرف”.
وأضاف أن هذه العلاقات لا يمكن أن تكون خصما من العلاقات مع دول أخرى “نحن لا نستبدل طرفا بطرف آخر، ولكن نعمل على تنويع البدائل المتاحة بما يعظم المصلحة الوطنية المصرية”.
وزاد عبد العاطي قائلا “نريد شركاء أكثر ونريد أصدقاء أكثر». وأوضح، فيما يتعلق بما إذا كان الاتجاه يتضمن مزيدا من الاعتماد على التسليح الروسي أيضا: «ما يخدم المصلحة الوطنية المصرية سيجري المضي فيه قدما”، مشيرا إلى أن بلاده سبق أن أعلنت، أكثر من مرة، أنها ستعمل على تنويع البدائل والخيارات.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن بلاده تعمل على تدعيم العلاقة مع واشنطن في حال كان هناك حرص من الجانب الأميركي.
وأضاف: لدينا علاقات قوية مع الولايات المتحدة، ونعمل على تدعيم هذه العلاقات، ما دام هناك حرص مقابل من الجانب الأميركي، ونعمل أيضا على دعم العلاقات وتعميقها في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية مع روسيا الاتحادية ومع قوى عالمية أخرى صاعدة كالهند والصين والبرازيل وغيرها.
وعما إذا كانت زيارة الوفد الروسي خلال اليومين المقبلين تعني خطوة كبيرة في العلاقات المصرية – الروسية خلال الفترة المقبلة، قال: بالتأكيد.
ومن المقرر أن تستمر زيارة لافروف وشويجو لمصر على مدار يومي الأربعاء والخميس المقبلين، ومن المقرر أيضا أن يلتقيا مع كبار المسئولين المصريين من بينهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي.
وكشفت تسريبات من مصادر على علاقة بالحكومة المصرية أن الجانبين سيبحثان إمكانية عقد صفقة لشراء أسلحة من روسيا وترميم مولدات الكهرباء في السد العالي بما يزيد على أربعة مليارات دولار.
وأعربت المصادر نفسها عن توقعها أن يضم الوفد الروسي مسئولين عن التصنيع العسكري وتصدير المعدات من موسكو للخارج، قائلة إن من بين المرجح وصولهم لمصر مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، مبعوثين عن هيئة التعاون العسكري الفني بموسكو، ومبعوثين من شركة «روس أوبورون إكسبورت» القائمة على تصدير الأسلحة الروسية للخارج.
بوابه الاهرام