كواليس الاتصالات بين بالجيش وإسلاميين

46

قالت مصادر مطلعة إن قيادات فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتصلت بقيادات سياسية وإسلامية للتشاور حول مستقبل مصر خلال الأيام المقبلة، وتضمنت تصريحات مباشرة من قيادات الجيش بأن «القوات المسلحة لن تنقلب على الرئيس المنتخب».

 

وقالت المصادر إن الدور الذى يمكن للجيش أن يلعبه سيكون «تصحيح مسار للثورة»، أو «ربما يتدخل الجيش بصورة محدودة للحيلولة دون تشكيل ميليشيات مسلحة» من أى اتجاه، ووصفوا حدوث ذلك من أى طرف بأنه «أمر مرعب» .

 

وقال مصدر ــ غير سياسى ــ إنه حال وقوع انفلات سيتدخل الجيش لتنفيذ مهامه الدستورية بحماية الوطن، وهو ما حدث فى بورسعيد على سبيل المثال، وأضاف: «الانقلاب على الحكم المدنى المنتخب ليس واردا على الاطلاق كما يشيع البعض»، بحسب جريدة الشروق اليومية .

 

وأكد قيادى بجماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة لديها تأكيدات مباشرة من قيادات عسكرية بأن الجيش لن ينقلب على الرئيس، واعتبر غياب الرئيس عن صلاة الجمعة مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى يوم الشهيد، رغم كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة بأن «مرسى قرر أن يحدد تحركاته فيما يتعلق بالصلاة، لأسباب أمنية بحتة، بحيث لا يكون وجوده مدعاة للتشديد الأمنى على المصلين».  التبرير المقدم من القيادى الإخوانى يخالف ما سمعناه من بعض مصادرنا بأن الدعوة لم توجه للرئيس للمشاركة فى يوم الشهيد، بسبب «خلافات حقيقية فى الرؤية والتقدير» بين قيادات القوات المسلحة والرئيس، حول ملفات أبرزها الوضع فى سيناء ومدن القناة.

 

من ناحية أخرى قالت مصادر فى أوساط الإسلام السياسى إن هناك من يقترح على الإخوان المسلمين وعلى الرئاسة النظر فى مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة حرصا على مصير مشروع الإسلام السياسى الذى تراجعت شعبيته بشدة بعد أقل من عام على تولى مرسى الرئاسة مع الأخذ فى الاعتبار أن حزمة إجراءات التقشف الاقتصادى، القادمة حتما بحسب مصادر حكومية رفيعة، ستزيد من حالة الاحتقان وبالتالى من تراجع شعبية الإسلام السياسى.

 

ويقول مصدران متطابقان أحدهما من جماعة الإخوان المسلمين والآخر من التجمعات السلفية إن الأمر لم يعد يجابه بنفس الدرجة من الرفض من قبل مكتب الإرشاد.

المصريون

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى