المعز..رسالة الشباب المصريين إلى العالم

173

 

“أنا جيت هنا مش عشان الفلوس، أنا جيت عاوز أوصل رسالة عن الفن المصرى، والحضارة الإسلامية المصرية، وكل اللى موجودين هنا عاوزين يعرفوا العالم يعنى إيه فن مصرى، ويعنى إيه حضارة مصرية”، يعتدل الفنان عادل ممدوح، وهو يمسك فرشته ويستكمل رسم لوحته، بما حوله من معالم أثرية، وزوار داخل الشارع الذى امتلئ بالمنتجات الفنية، فى المهرجان الذى أنطلق أمس من شارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقة الصاغة تحت عنوان “مهرجان المعز”.

المهرجان الذى يستمر بشارع المعز لدين الله، أمام مسجد السلطان قلاوون لإحياء قيمة الشارع العريق، وعرض الإكسسوارات وخاماتها، بالإضافة إلى الإكسسوار البدوى، والأعمال النحاسية، والزجاج المعشق، والبورسلين، والمكياج، ورسم الحنة، شهد كذلك عرض عزف على الجيتار، وعرض رقص التنورة.

على جانب أخر من الشارع نجد عمرو محمد، منظم المعرض الذى تحدث لـ”اليوم السابع” قائلاً “إحنا عملنا المهرجان ده بمجهودنا الشخصى، ومخدناش غير موافقة وزير الآثار عشان نقدر نعمله هنا، فى المكان الأثرى ده، بس إحنا عملنها من جيوبنا، عشان عاوزين نوصل للعالم كله رسالة ونعرفهم شغلنا، وإن شاء الله ده يحصل، وخصوصا أن فى ناس كتير كانت مقبلة على المهرجان من مصريين وأجانب، وهنعمل المعرض كل أسبوعين أو كل شهر على الأقل”.

يستكمل عمرو كلامه، وهو يعرض منتجاته لأحد الزبائن الأجانب: “دى أول مرة إحنا نعمل حاجة زى كده، وكل المشاركين معايا شباب من سنى، عاوزين يوصلوا نفس الهدف ده، ونفس الفكرة”.

أما سيد صلاح، وهو أحد المشاركين فى المعرض، وقدم عددًا من التحف الزجاجية يقول “المعرض يضم شباب كتيرة فى سن بعض، وهدفنا مش فلوس بس، إحنا عاوزين نعرفهم بمنتجاتنا المصرية الأصيلة، ومنتجات خان الخليلى، والمشغولات اللى بيتعب فيها الصنايعية عشان يطلعوها بشكل يشرفنا قدام السياح، وإحنا عاوزين نخلى المنتجات والمشغولات بتاعتنا سفيرة مصر أما دول العالم كله، فهى اللى بتعبر عنا، وشغلنا ده أو شغلى أنا بالتحديد هو شغل يدوى، بنعمله بأيدينا، فمثلا فى البداية بنعزل الزجاج كل حسب لونه، وبعد كده بنستخدم النفخ اليدوى، ونشكله زى ما إحنا عاوزين”.

أما مؤمن السنوسى، وهو رسام مشارك بالمعرض، ويقول إن الإقبال من الزوار كان كبيرًا على المهرجان، وأن الكثير من لوحاته قد نالت إعجاب الزوار، وخاصة أنه يستطيع رسم أى صورة يراها، مهما كانت صعوبتها خلال فترة لا تتجاوز الساعتين.

 

173

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى