خريجو الطيران يحاصرون مرسي

خريجو الطيران» يحاصرون «مرسى» فى صلاة الجمعة بـ«الفاروق» بالتجمع الخامس
العشرات من خريجى الطيران دفعة”1995″ نظموا وقفة أمام منزل الرئيس قبل وبعد الصلاة للمطالبة بتعيينهم .. و”مرسى” يتجاهل مقابلتهم ويكتفى بإرسال مندوب من الرئاسة
الرئيس أدى الصلاة بصحبة نجله الأصغر وسط حراسة مشددة من رجال الشرطة وسيارات الحماية المدنية والحرس الجمهورى والأمن المركزى .. وأحد المصلين يهتف “عاوزين مجلس الشعب يا ريس”
مالبث أن إستيقظ الرئيس مرسى، من نومه بمنزله بالتجمع الخامس اليوم “الجمعة”، حتى فوجئ بأصوات وصيحات العشرات من خريجى معهد الطيران دفعة 1995، تملأ المكان الذي يقيم فيه، حيث نظموا وقفة إحتجاجية أمام منزله للمطالبة بتعيين نحو 500 خريج والمطالبة بتثبيتهم رافعين لافتات، تطالب بتعيينهم منها “عايز إشتغل .. ورفع المظالم .. وقولت يا ريس دولة قانون مصر للطيران ضد القانون.. وإتخرجنا فى سن الـ20 وبقينا فى الـ40 لسة عاطلين.. فين العدل والمساواه وقانون العمل يا أفندية فى شركة وطنية”، فيما قام أفراد الأمن الموجوده أمام منزل الرئيس بالوقوف أمام المتظاهرين خشيه من حدوث أيه إحتكاكات أو التعرض للرئيس أمام نزوله
وكعادته خرج الرئيس من منزله فى إتجاه مسجد الفاروق بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس لأداء صلاة الجمعة، متجاهلا مطالب الخريجين المحتجين، الذين لم يجدوا مفرا سوى اللحاق به وعمل وقفة إحتجاجية أمام المسجد الذى يصلى به، أثناء خروجه وكذلك حتى عودته للمنزل لحصاره والضغط عليه لتنفيذ مطالبهم بتثبيت نحو 500 من خريجى المعهد.
ونظرا لمحاصرة خريجى الطيران له منذ خروجه من منزله حتى صلاته المسجد ووصوله للمنزل، إكتفى الرئيس مرسى بإرسال مندوب من الرئاسة للمتظاهرين،لمعرفة مطالبهم ومشكلاتهم،وأخذ بطاقات الرقم القومى منهم والتعرف على مشكلات ووعدهم بلقاء الرئيس مرسى خلال يومين لمقابلته وعرض المشكلات عليه.
محمد حُزين منسق إئتلاف ثوار الطيران المدنى، قال فى تصريحات لـ”الدستور الأصلي“، أن مشاكل خريجى معهد الطيران المدنى دفعة 1995 متراكمة منذ عهد الفريق أحمد شفيق والنظام السابق، لافتا أن عدد خريجى الدفعة يتجاوز نحو 500 طيار، موضحا أن المحاباه والواسطة والمحسوبية التى كان يتبعها النظام السابق وعسكرة وزارة الطيران المدنى هى السبب الرئيسى فى عدم تثبيت تلك الدفعة حتى الأن
أحمد عدلى أحد خريجى الدفعة أوضح لـ”الدستور الأصلي“، أننا إلتقينا 3 وزراء سابقين للطيران المدنى لكن لم يحدث شيئا، لافتا أننا لجأنا للرئيس مرسى والتظاهر من أجل عرض مشاكلنا عليه والضغط لتنفيذ مطالبنا، قائلا ” أقل واحد فينا تكلفة دراسة تكلفت مبالغ باهظة ومنذ تخرجنا لم يتم تثبيتنا حتى الأن وكأن ما درسناه وأنفقناه ضاع هدرا”
الطيار على الشيرى، قال لـ”الدستور الأصلي“،أن التظاهر أمام منزل الرئيس مرسى بهدف المطالبة بتثبيت نحو 500 طيار، مؤكدا أن وقفتهم أمام منزل الرئيس فى محاولة من خريجى الطيران لإيصال صوتهم للرئيس مرسى بعد فشل كافة المحاولات مع وزير الطيران المدنى المهندس وائل المعدواى فى إيجاد حلول لأزمتنا العالفة منذ فترة طويلة.
وكان مسجد الفاروق قد شهد تشديدات أمنية مكثفة وملحوظة للغاية، أثناء أداء الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة، بصحبة نجله الأصغرعبد الله مرسى، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الشرطة والحرس الجمهورى وقوات العمليات الخاصة وفرق الصاعقة، وسيارات الشرطة والحماية المدنية وقوات الأمن المركزى وموتوسيكلات الحراسة.
حيث رصدت “التحرير”، إنتشار أفراد المرور على جوانب الطرقات والشوارع الرئيسية لتأمين موكب الرئيس مرسى منذ نزوله من منزله بالتجمع الخامس حتى وصوله إلى مسجد الفاروق، كما إنتشر أفراد الشرطة خارج أبواب المسجد، بينما قام أفراد الحرس الجمهورى والحراسات الخاصة بالتمركز خارج ساحة المسجد وداخله وتأمين المداخل ومخارج المسجد، فيما قام أفراد الحراسات الخاصة بتطويق الرئيس مرسى أثناء صلاته والقيام بتنظيم نحو 3 صفوف لتفصل الرئيس مرسى عن المصلين لمنع إقتراب المصلين من الرئيس أو الإحتكاك به، فيما تواجد أكثر من 6 سيارات للشرطة وعدد من قوات الأمن المركزى وموتوسيكلات للحراسة وسيارات للحماية المدنية.
خطيب مسجد الفاروق الشيخ سعيد عبد المحسن، تحدث خلال خطبته فى حضور الرئيس مرسى، عن الإمام العادل، قائلا “الإمام مٌمكن ولا يفعل شئيا ولا رقيب عليه سوى الله”، كما تطرق خلال خطبته عن المغريات التى يتعرض لها الشباب فى الوقت الراهن سواء من التلفاز أو أصدقاء السوء
وقال خطيب المسجد: إن الإمام وكل من تولى أمور المسلمين مطالب بتحقيق العدل «ليكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة»، مشيرًا إلى أن هؤلاء السبعة يشتركون في عدة صفات وهي «مراقبة الله، وإسقاط الناس من حسابه، ومخالفة الهوى، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم»، على حد قوله .
وأوضح خطيب مسجد الفاروق أن الإمام العادل لو راقب الناس وأراد إرضاءهم أغضب الله، ولو حرص على إرضاء الله أغضب الناس، لأن الحق صعب، مضيفًا: «على الإمام أن يُسقط الناس من حسابه، ويعلم أنه إذا مدحوه لن ينفعوه، وإذا ذموه لن يضروه، وعليه أن يجعل إمامه النبي الكريم ويخالف الهوى، لأن النفس أمّارة بالسوء»
وفي ختام خطبته، دعا الإمام الله لأن يُجنّب مصر الفتن ويرفع عنها الوباء وأن يرزق ولاة أمور المسلمين البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير ويحقن دماء المسلمين، خاصة في سوريا وبورما، على حد قوله.
خطيب المسجد قال لـ”الدستور الأصلي”، أن الرئيس تحدث معه عقب الصلاه لدقائق معدوده وقال له “إطمئن الأمور تسير بخير وكل شئ كويس الحمد لله بس محتاجة للصبر شوية”
فيما دار حوار جانبى بين الرئيس وأحد المصلين المقربين من الرئيس – وفقا لتأكيدات بعض المصلين، عرض خلالها أحد المصلين على الرئيس مشكلات لأحد المستثمرين فى سيناء المعطلة أعماله منذ فترة طويله، كما عرض عليه مشكلات أخرى من أجل دراستها لحلها.
بينما هتف بعض المصلين عقب إنتهاء الصلاة قائلين، ” عاوزين مجلس الشعب يا ريس .. وربنا معاك يا ريس”، ثم خرج الرئيس من باب جانبى داخل المسجد للإبتعاد عن المصلين الموجودين بالخارج وسط حراسته الخاصة التى هرولت من أجل تأمينه.
الدستور الاصلي