حملات إعلامية لـ “أخونة عنان”

في إطار الحملة التي يتعرض لها منذ الإفصاح عن رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، أصدرت جهات سيادية تعليمات التليفزيون الرسمي والقنوات الخاصة المملوكة لرجال أعمال تابعين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فضلاً عن الإذاعة الرسمية لشن حملة على الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقًا، تهدف إلى تشويهه وتحميله مسئولية تسليم الدولة إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، واعتباره أحد “الخلايا النائمة بالجماعة وأنه سيكون مرشحها في الانتخابات القادمة”. وتهدف تلك الحملة إلى “حرق” عنان إعلاميًا من أجل إجباره على التراجع عن فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية، وإيقاف نشر مذكراته عن المرحلة التي أعقبت ثورة 25 يناير، والتي استنكر نشرها، العقيد أحمد علي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على صفحته الرسمية عبر الفيس بوك، معتبرًا إياها جزءًا من الأمن القومي. وأربك ظهور عنان في الوقت الحالي كمرشح محتمل للرئاسة السلطة الحالية التي كانت تسعى إلى إفساح الطريق أمام ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وعزز ذلك تغيبه عن الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة أمس بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر والتي تغيب عنها ـ لأسباب غير معلومة ـ في ظل حضور المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق.
المصريون