رسالة حازم عبد العظيم إلى حازم أبو اسماعيل

19

نشر الدكتور “حازم عبدالعظيم” رسالة إلى الشيخ “حازم صلاح أبو إسماعيل” يعنفه فيها وحزنًا منه لما وصل إليه “أبو إسماعيل” وقال فيها “عبدالعظيم”،

 

عزيزي الشيخ حازم أبو اسماعيل :

 

 

 

1. في أثناء فترة حكم العسكر، كنت أعتبر نفسي من أكثر الليبراليين دعما وتأييدا بل وإعجابا بمواقفك الثورية؛ لدفاعك عن الحق في وجه سلطان جائر ! وهذا موثق !

 

2. كنتَ تمثل لي، في وقت من الأوقات، أحد النماذج الإسلامية العادلة، الذي لا يخشى في الحق لومة لائم !

 

وكنت أقول لنفسي: هو مختلف عن كل النماذج الإسلامية السيئة، التي نشاهدها يوميا : كذب ونفاق وانتهازية، بل وسباب وشتائم، لا تصدر من أناس تلقوا الحد الأدني من التربية الأخلاقية !

 

بل كنتَ أحد النماذج التي أقنعتني أن الدين يهذب الأخلاق والسلوك.

 

3. عندما ثار موضوع جنسية والدتك ! كنتُ على قناعة باحتمالية أن تكون هناك مؤامرة ضدك ! وكنت لا أصدق أن رجلا داعية، قضى سنوات عمره في الدفاع عن قيم الإسلام، يكذب بهذه السهولة ! ودافعت عنك، وهاجمنى الكثيرون، بل واجتهدت على صفحتي لنشر معلومات تساعدك، نقلتها مجموعة حازمون ! وكنت لا أصدق أن رجلا يدافع بشجاعة عن الحق وعن الثوار، ينزلق إلى خطيئة الكذب ! ولا تستغرب أني كنت أُفضلك، في وقت من الأوقات، ألف مرة عن رئيس إخواني، لسبب واحد؛ هو صدقك في الدفاع عن الحق، وجرأتك !

 

4. ظهورك مع يسري فودة، وجرأتك في الحديث عن براءتك (لم تطرف لك عين أثناء الحوار) أيضا جعلاني لا أصدق أنك كاذب، وقلت ذلك على تويتر !

 

5. لقد ذكرتَ كثيرا أن لديك معلومات تبرئك، تحتفظ بها، وكنت تخشى المتربصين بك من النظام السابق ! والآن سقط حكم العسكر (المفروض) والرئيس إخواني إسلامي، في يده كل سلطات الدولة، فلا يوجد ما يخيفك !

 

6. توقعتُ أن تظل هذه القضية تؤرق منامك كل ليلة، إلى أن يظهر اليوم الذي تثبت فيه براءتك وتبرئ سمعتك من التشويه (مثلما حدث معي شخصيا وظهر الحق أخيرا)

 

7. ولكني وجدت أن اهتمامك مُنصب على الحزب الجديد، وقضية النائب العام، وغيرها من الأمور السياسية. وكان الأجدى بك أن تكون سمعتك الشخصية على رأس أولوياتك !

 

8. لم يبدر منك شيء، واعتمدت على نسيان الكثيرين ! وقد يصدقك أتباعك، ويغفرون لك عاطفيا ! ولكن هناك آخرون ينتظرون منك اثبات براءتك من خطيئة الكذب !

 

9. لم يظهر الجرين كارد، ولم تدل أختك بتصريح واحد يساعد في تبرئتك؛ لأنها عاشت مع المرحومة والدتك ! ولم تُظهر أية ادلة، ولا أحكام ولا معلومات !

 

10. أعترف أنني أخطأت في تقديري السياسي والشخصي بدفاعي عنك ! لماذا كذبت يا شيخ حازم ؟ مُلك الدنيا وما فيها لا يساوي الكذب، وأن تصغر أمام نفسك وأمام الناس ؟ هل بررت لنفسك أن الحرب خدعة ؟ واعتمدت على أحد الحالات الخاصة الثلاث التي رخص فيها الرسول الكذب ؟ هل قلت مثل (إخواننا إياهم) : الضرورات تبيح المحظورات، ومثل هذا الهزل باسم الدين ؟

 

لماذا كذبت يا شيخ حازم ؟ هل يصح أن يقول لك شخص مثلي عقيدته الإسلامية، والتزامه الديني، ربما واحد على ألف من عقيدتك والتزامك : “اتق الله يا شيخ حازم ” ؟؟

 

هل يصح أن أكون أنا من يذكرك بالحديث الشريف :

 

(إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا )

 

يا خسارة !!

الثورة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى