صحافيون يدخلون مدينة الإنتاج الإعلامي من الأبواب الخلفية

القاهرة – رحاب محسن
يضطر بعض الإعلاميين المصريين للدخول إلى مدينة الإنتاج الإعلامي من الأبواب الخلفية، وبطرق مختلفة، حتى لا يراهم أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل وبعض المنتمين إلى التيارات الإسلامية التي تحاصر المدينة منذ عدة أيام.
هذا ما أكده الإعلامي عمرو أديب، الذي أضاف أن الإعلاميين والمراسلين والصحافيين العاملين بمدينة الإنتاج الإعلامي أصبحوا يدخلون لممارسة عملهم باستديوهات القنوات داخل المدينة من الأبواب الخلفية، وذلك في ظل تجمهر عدد من مناصري الإخوان المسلمين ومناصري الشيخ حازم أبو إسماعيل ومؤيديه الذين استوطنوا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، على حد وصفه.
وأضاف “قاموا ببناء خيام أصبحت تمتد من مدخل المدينة حتى البوابة الرئيسية، مؤكداً أن الأعداد تتزايد بشكل ملحوظ، في حين أن هناك بعض الإعلاميين أصبحوا يدخلون المدينة في سيارات مصفحة ومغيمة الزجاج لسلامة الإعلاميين عند دخولهم، وذلك بعد عدة صدامات مع الإسلاميين على بوابات الدخول.
خطر جسيم
وأضاف عمرو أديب أن ما يحدث يمثل خطراً جسيماً على مستقبل حرية الرأي والإعلام على مرأى ومسمع من العالم، لافتاً إلى أنه يتملكه الخوف ولكن ليس على حياته، موضحاً أن خوفه من السياسة التي يسعى الإسلاميون إلى توجيه الإعلام بها.
ونظم الإعلاميون بمبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون مظاهرات حشدت كل الإذاعيين ومقدمي البرامج والمراسلين العاملين بمبنى الإذاعة، وقاموا بوضع شرائط لاصقة على أفواههم، رافعين لافتات وشعارات “لا لتكميم الأفواه”، وذلك اعتراضاً على السياسة التي يحاول أن ينتهجها معهم التلفزيون المصري.
وأصدر الإعلاميون في مبنى الإذاعة والتلفزيون بياناً بعنوان “من أجل إعلام وطني مستقل ومهني” أعربوا فيه عن قلقهم “لما لاحظوه في الفترة الماضية من تصاعد محاولات تكميم الأفواه وتوجيه إعلام الشعب المصري ليكون بوقاً لتيار أو اتجاه بعينه”.
الحرية المهنية
وأكدوا رفضهم الشديد لكل الأساليب التي يتم اتباعها حاليا لتقليص مساحة الحرية المهنية التي قام الإعلاميون الوطنيون بانتزاعها من خلال نضال مرير، وبفضل ثورة 25 يناير المجيدة، ومنها المحاولات الصريحة الفجة أو الالتفافية الخفية التي يقوم بها بعض قيادات المبنى لفرض موضوعات بعينها على برامجنا واستبعاد موضوعات أخرى، ومحاولتهم فرض ضيوف بأعينهم ومنع آخرين، ومحاولة زرع الفرقة بين الإعلاميين الزملاء من خلال توصيفهم وتقسيمهم وفق انتماءاتهم الأيديولوجية.
واقترحوا القيام فوراً بإشهار النقابة المستقلة لإعلاميي ماسبيرو، لتصبح مظلة نقابية تكون مهمتها حمايتهم.
وتزايدت أعداد المتظاهرين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، للمشاركة في اعتصام أنصار أبو إسماعيل وعدد من الحركات والتيارات الإسلامية، للمطالبة بتطهير الإعلام وعزل عدد من الإعلاميين ومنع ظهورهم على شاشات الفضائيات.
العربيه