مجندي رفح رفضوا تنفيذ أوامر الجناة

69

 

 

نقل الناشط أسير السيناوي من سكان شمال سيناء، عن أحد سكان المنطقة التي شهدت جريمة قتل 25 جنديا وإصابة اثنين غرب رفح صباح اليوم الاثنين، قوله إن «الجنود الشهداء قاوموا الجناة ورفض بعضهم النزول من الميكروباص، فتم استهدافهم داخله لإجبار الباقين على النزول والانبطاح أرضا ثم تمت تصفيتهم».

ورجح الشاهد، الذي رفض ذكر اسمه، أن «يكون الجناة كانوا يخططون لخطف المجندين الـ27، لكنهم بعد أن خافوا أن تنفلت الأمور من أيديهم ويفشل مخطط الاختطاف قرروا قتلهم».

كما روى شاهد آخر، من قرية «ولى لافي» والذي رفض ذكر اسمه أيضا، عملية قتل الجنود، حيث كان ذاهبا إلى مدينة رفح وعند «التوتة – شجرة كبيرة مشهورة قبل قرية السادات»، شهد عملية قتل الجنود.

وذكر الشاهد الثاني، أن «ملثمين اثنين كان يقفان بهذه المنطقة، وأوقفوا ميكروباصين ومرسيدس 8 راكب، حيث أوقفوا السيارة المرسيدس وتركوا الميكروباصين، وكانوا يقولون للأهالي والركاب (توسيق) وهي كلمة تعني خطف سيارات لإجبار أصحابها للجلوس في الجلسات العرفية، وعند ميدان السادات تم إغلاق الطريق وأجبرت السيارات على الذهاب إلى طريق ياميت بعيدا عن الطريق الدولي».

وواصل شاهد العيان حديثه، قائلا: «وبعد أن سمحوا للميكروباصين بالمرور أوقفوهما مرة أخرى على بعد 100 أو 200 متر تقريبا، حيث كان ملثمان آخران يقفان، وتم إنزال الجنود منهما، وتركوا سائقي الميكروباصين يذهبان إلى حال سبيلهما».

ثم أضاف: «تم أمر الجنود بالاصطفاف على جانب الطريق، وأجبروهم أن يجلسوا على ركبتهم ثم أطلقوا الرصاص عليهم وقتلوهم وهربوا، وكانوا يستقلون ثلاثة موتوسيكلات وسيارة فيرنا سوداء، ذهبوا في طريق ياميت واختفوا، ثم جاء الأهالي إلى الجنود فورا وكان ثلاثة جنود على قيد الحياة، حيث حمل أحد السكان زجاجة مياه وغسل وجوه الجنود الذين ما زالوا على قيد الحياة واتصلوا لاحقا بالإسعاف، حيث حضرت الإسعاف بعد وقت، ثم حضرت مدرعات الجيش، وقامت بطرد جميع من كانوا متواجدين».

وأشار إلى أن «سيارات الإسعاف حملت الثلاثة جنود المصابين على الفور، ثم بدأت سيارات إسعاف أخرى تضع الجنود الشهداء في أكياس سوداء، وذهبوا بهم إلى العريش».

 

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى