المصريون يتعرضون لاعتداءات جنسية” بليبيا”

16

 

 

واقعة اختطاف السائقين المصريين فى ليبيا مؤخرًا ليست الأولى من نوعها، ولم تكن حوادث قتل بعضهم تلقى صدى لدى الحكومات المصرية المتعاقبة، فتمر مرور الكرام، وينحصر دور الخارجية فى إحضار الجثث لذويها، فى غياب أى موقف رادع حتى لا تتكرر الحوادث، لكنها تتكرر مرات دون أدنى تحرك دبلوماسى وسياسى.

حادثة اختطاف السائقين الأخيرة نبشت فى قبور من رحلوا غير مأسوف عليهم، الضائعة حقوقهم، وهم الذين أجبرتهم الأوضاع الاقتصادية فى مصر إلى الهرب منها والعمل خارج حدود الوطن.

السائقون فى قرية الدلجمون بكفر الزيات يؤكدون معاناتهم المستمرة فى الأراضى الليبية، خصوصًا منذ قيام الثورة الليبية والإطاحة بمعمر القذافى، حيث يقول عادل الديب سائق مصرى (يعمل فى نقل الخضراوات والفاكهة إلى ليبيا) إن الميليشيات الليبية قامت بقتل شقيقه فى العام الماضى، ووصلنا اتصال من المحقق الليبى الذى باشر التحقيق ويدعى إبراهيم القطعان، وأبلغنا أسفه على الحادثة، وقال لى إن أخاك بالفعل قد تعرض للقتل، لكن المنطقة التى قُتل فيها ما بين أجدابيا ومنطقة الـ200، وهى منطقة تخضع لسيطرة ميليشيات تابعة للثوار، وأن أى محاولة للوصول إليها سوف تفشل لأنه، حسب كلامه، لا يوجد حكومة فى ليبيا أصلًا.

ويضيف الديب «الطبيب الذى شرّح جثة أخى فى العام الماضى قال لى أنا آسف لا يمكننى أن أفيدك إن كان أخوك قد مات نتيجة التعذيب أم لا، فهو مصرى مقيم والتقارير تأتى جاهزة من الميليشيات».

أما محمد الخطاب فقال إن السائقين المصريين يتعرضون لانتهاكات واسعة فى ليبيا، ويتعرضون فى بعض الأحياء لاعتداءات جنسية، واعتداءات بأشكال غير آدمية، ودفع إتاوات، وسرقة علنية، والسفارة المصرية فى ليبيا ليس لها أى علاقة بنا فهى لا تتحرك إلا بعد قتل المصريين.

بينما أكد رامى عطية محيى الدين، بكفر الزيات، نجل أحد المخطوفين المصريين فى الأراضى الليبية أنه أجرى اتصالًا هاتفيًّا مع والده أكد له أن الميليشيات قاموا بنقلهم لداخل الصحراء من خلال مدق فرعى حتى لا تتمكن الشرطة الليبية من الوصول إليهم. وأن قائد تلك الميليشيات شخص يدعى أحمد، وهو يعاملهم حتى الآن بطريقة طيبة حتى الآن، لكنهم فى مكان غير معلوم لهم، وأن بعضهم مقيد. مضيفًا أن والده أكد له أنهم بحالة جيدة، ولم يصبهم سوء، مطالبًا سرعة تحرك المسؤولين المصريين للإفراج عنهم.

بينما أكد اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية أن أحد المحامين بمدينة كفر الزيات، فى محافظة الغربية، تقدم ببلاغ يتهم فيه ميليشيات ليبية باحتجاز والده و14 آخرين بمنطقة أجدايبا بالقرب من بنى غازى، وأشار إلى أن مقدم البلاغ يدعى رامى محيى الدين، مقيم بندر كفر الزيات، اتهم فى بلاغه قيام ميليشيات ليبية باحتجاز والده المدعو عطية محيى الدين وبرفقته 14 آخرين منهم علاء حسين «سائق»، ومنير إبراهيم «عامل»، كانوا قد توجهوا إلى الأراضى الليبية مستقلين سيارات نقل محملة ببضائع، وأن والده أبلغه عبر الهاتف أن الخاطفين يمهلون الحكومة المصرية مهلة زمنية لا تتعدى الأسبوع للإفراج عنهم مقابل الإفراج عن عدد من القيادات الليبية الذين تم ضبطهم فى قضايا تهريب الأسلحة على الحدود المصرية الليبية.

ومن جانبه طالب رامى المسؤولين بوزارة الخارجية سرعة التحرك للإفراج عن والده ومن معه قبل انتهاء المهلة وقيام الخاطفين بإيذاء المخطوفين الذين ليس لهم أى ذنب فى تلك القضية.

 

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى