حكومة “الببلاوي” تواجه غضبًا متزايدًا

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الحكومة المصرية حققت انتصارًا مؤقتًا على خصمها الرئيسي المتمثل في جماعة الإخوان التي شهدت الأيام الماضية على تدهور قدرتها على الحشد والاحتجاج في الشوارع، وكان تعليق حالة الطوارئ منذ أكثر من 10 أيام إعلان عن هذا الانتصار، ولكن الإخوان ليسوا المشكلة الوحيدة أمام حكومة الببلاوي التي بدأت تواجه مؤخرًا انتقادات متصاعدة من داخل القوى المصرية التي تحالفت ضد تنظيم الإخوان في 30 يونيو، هذه القوى بدأت في التعبير عن غضبها من أداء الحكومة التي لن تستطيع أن تتعلل أو تلقي بكل مشاكلها على الإخوان بعد 5 أشهر من سقوطهم وملاحقتهم أمنيًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات من خارج معسكر الإسلاميين للحكومة بعدم الكفاءة أو الرغبة في الاستبداد تتصاعد لكن بعضها نابع من تضارب مصالح بعض مؤسسات الدولة، وليس من غضب شعبي عفوي.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة في مواجهتها لمنتقديها اتبعت نفس أسلوب كل من سبقوها على عرش مصر من حكام المستبدين السابقين، إذ بدأت تلقي باللوم على الطابور الخامس والتدخل الأجنبي وسارعت لإصدار قانون مقيد لحرية التظاهر.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه حكومة “الببلاوى” فإن الباحث في مؤسسة “سنشيري” الأمريكية مايكل حنا يرى أن نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد ستكون حاسمة في صراع الحكومة مع خصومها، خصوصًا جماعة الإخوان، مؤكدًا أنه إذا تم تمرير الدستور بنسبة كبيرة فإن ذلك سيعزز من شرعية النظام ويجبر الإخوان على التفاوض مع الجيش بشروطه.
وأوضحت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن قانون التظاهر تسبب في نشوء صدع بين القوى الداعمة للحكومة التي احتشدت من قبل في مواجهة لإسقاط الرئيس السابق وجماعته، وذلك بسبب رفض كثير من القوى لهذا القانون.