أعضاء بالتنظيم الدولي للإخوان اجتمعوا بمسئولين أوروبيين

كشف مصدر إخواني أن عددًا من أعضاء التنظيم الدولي في مقدمتهم إبراهيم منير الرجل النافذ بالتنظيم عقدوا اجتماعًا الأسبوع الماضي مع مسئولين بمفوضية الاتحاد الأوروبي قبل زيارة كاثرين آشتون المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد للقاهرة بأسبوع.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ “بوابة الأهرام”، أن الاجتماع بين مسئولي مفوضية الاتحاد الأوروبي وقيادات التنظيم الدولي تم بناء عن طلب من التنظيم الدولي للإخوان.
ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن هدف الاجتماع تمثل في إطلاع الجانب الأوربي على موقف التنظيم الدولي من الأزمة السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن قيادات التنظيم الدولي طالبوا مسئولي مفوضية الاتحاد الأوروبي بممارسة ضغوط على الجانب المصري لتحقيق المصالحة مع الإخوان.
ونوه المصدر إلى أن إبراهيم منير أكد أن الإخوان على استعداد للقبول بخريطة الطريق والقبول بمرحلة انتقالية جديدة مقابل شروع القيادة الحالية للبلاد في تحقيق المصالحة مع تنظيم الإخوان بمصر.
وأضاف: “كما أكد منير لمسئولي الاتحاد أن الدكتور محمد علي بشر مفوض من جانب الجماعة للتفاوض مع القيادة الحالية للبلاد لحل الأزمة السياسية، وأن ما سيقبل به بشر سيقبل به الإخوان في الداخل والخارج”.
وبشأن رؤية أعضاء التنظيم الدولي لحل الأزمة، أشار إلى أن قيادات التنظيم الذين شاركوا في الاجتماع، أكدوا قبولهم بمبادرة الاتحاد الأوروبي كأساس لحل الأزمة، موضحًا أن هذه المبادرة من وجهة نظر إخوان مصر مقبولة أيضًا.
ووفقًا للمصدر، فإن قيادات التنظيم طالبوا مسئولي الاتحاد أن تنقل آشتون هذه الرسالة للجانب المصري خلال زيارتها للقاهرة والتي بدأت مساء الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أن مسئولي الاتحاد طالبوا أيضًا أن يمارس الجانب الأوربي ضغوطًا على الجانب المصري للقبول بالمصالحة مع الإخوان.
وحسب المصدر فإنه من المنتظر أن تكون آشتون قد حملت هذه الرسالة للمسئولين المصريين خلال زيارتها للقاهرة التي انتهت أمس الخميس.
وحول أسباب هذا التغير في الموقف الإخواني ولاسيما التنظيم الدولي، قال المصدر: “هناك سببان لهذا التحول الأول يتمثل في الرسالة التي بعث بها الدكتور محمد علي بشر لأعضاء التنظيم الدولي، والتي ناقشها التنظيم خلال اجتماعه الذي عقد بمدينة لاهور البكستانية في 26 سبتمبر الماضي”، مشيرًا إلى أن رسالة بشر كانت تتضمن تقريرًا بتقدير للموقف حول الأوضاع في مصر بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ويذكر أن “بوابة الأهرام”، سبق أن حصلت على مضمون تقدير الموقف الذي بعث به بشر لأعضاء التنظيم والذي أكد على نجاح القوات المسلحة والشرطة في القبض على زمام الأمور في مصر، وأن خريطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي مدعومة شعبيًا وكذلك الإجرائات الاستثنائية وأن الجماعة تواجه موجة غضب شعبية بفعل أخطاء قيادات الإخوان خلال حكم الدكتور مرسي وبسبب ما وصفه بشر بالتحريض الإعلامي.
وعن السبب الثاني أضاف: “يرجع السبب الثاني للاتصال الذي قام به أحد القيادات التاريخية للتنظيم الإخواني بمصر بإبراهيم منير الرجل النافذ بالتنظيم الدولي، والذي شرح له حقيقة الموقف والأخطاء التي وقع فيها قيادات الإخوان أثناء حكم مرسي ومطالب هذه القيادة لمنير بالعمل على دعم بشر في المفاوضات والضغط على المجتمع الدولي لإقناع القيادة الحالية للبلاد بالمصالحة الوطنية”.
وحول إمكانية تحقيق المصالحة اختتم المصدر بالقول: “نتمنى أن تحدث ونحن على استعداد للحوار وسوف ننتظر رد القيادة الحالية للبلاد على مساعينا، والتي نتوقع أن تستجيب لها حتى لو كان هناك اهتزاز في الثقة بين الجانبين”
الاهرام