«الإخوان» تعلن الحرب على الشعب والجيش

أعلن تنظيم الإخوان المحظور قانوناً، رسمياً الحرب على الشعب والقوات المسلحة بدعوته للزحف إلى ميدان التحرير يوم 6 أكتوبر، رغم احتفالات المصريين بمرور 40 عاماً على هذه الانتصارات المجيدة، وهو ما يعنى احتمالية حدوث صدام، ودعا ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، الذى يتزعمه التنظيم، من سماهم «الأحرار» للانطلاق الأحد المقبل، من جميع المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة، والزحف إلى ميدان التحرير. وزعم التحالف فى بيان تحريضى ضد القوات المسلحة، أن عقيدته القتالية تغيرت وأن قياداته الحالية فقدوا شرعيتهم، قائلاً: «إننا ندعو أفراد القوات المسلحة قادة وأفراداً وضباطاً وجنوداً للعودة إلى العقيدة القتالية المصرية فى 6 أكتوبر واستلهام تلك الروح الخلاقة، والتغيير الخطير فى عقيدة الجيش الآن يتحمل مسئوليته الانقلابيون الدمويون من قادة الجيش؛ الذين دفعوا به إلى الدخول فى معترك العمل السياسى والانحياز إلى طائفة على حساب أخرى؛ وأبعدوهم عن عملهم الحقيقى بحماية حدود الوطن، ونحن المصريين أحرص على جيشنا منهم؛ لذا نعلن أن هؤلاء القادة غير الوطنيين فقدوا شرعيتهم لقيادة الجيش، والقادة الحقيقيون الذين خاضوا معركة أكتوبر ومن على عقيدتهم القتالية بالجيش هم من يمثلوننا، لذلك يدعو التحالف إلى التظاهر المستمر بداية من اليوم الجمعة، على أن يكون الاحتشاد بميدان التحرير فى 6 أكتوبر فى مليونية (القاهرة عاصمة الثورة)». وقالت مصادر إخوانية لـ«الوطن»، إن خطة «التنظيم» لاقتحام التحرير تتضمن تنظيم مسيرات قريبة من الميدان بعكس الفعاليات السابقة، حيث كانت المسيرات تخرج من كافة المساجد بشكل يسهل عملية التعامل الأمنى مع التظاهرات، وذلك لضمان سرعة الوصول إلى الميدان ومفاجأة القوات الأمنية المتمركزة هناك، على حد وصف المصادر. وأضافت لـ«الوطن»: «إن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى سيتوزعون فى تظاهرات على جميع مداخل التحرير، فى محاولة لتشتيت قوات الأمن وإرباكها»، حسب تعبيره، مشيرة إلى أن هناك خطة بديلة فى حالة فشل الوصول للتحرير، حيث من المقرر توجيه الحشود إلى ميدان بديل للاعتصام به، وسط اتجاه أن يكون ميدان الشهداء بحلوان. وأشارت المصادر، إلى أن أعداداً كبيرة من أنصار مرسى بدأت فى تأجير شقق قريبة من التحرير لسهولة المشاركة فى فعاليات 6 أكتوبر ورصد تحركات الأمن قبلها، ونوهت المصادر بأن أعضاء التنظيم بالمحافظات سيبدأون ما يسمى بـ«الزحف للعاصمة» من مساء الخميس حتى السبت 12 منه، على أن تنتقل الحشود كلها قبل صباح الأحد حتى لا يتم غلق مداخل القاهرة. واستمر تنظيم الإخوان، فى تنفيذ خطته للتحريض للتدخل الأجنبى فى البلاد، بزعم أن الجيش يقتل شعبه، وقال فى بيان أمس: «هذه أول مرة فى التاريخ يقاتل الجيش شعبه ويقتل منه الكثير، الأمر الذى أحدث شرخاً فى جدار الوطنية المصرية لدى الجيش، وشرخاً عميقاً فى العلاقة بين الشعب والجيش»، وأضاف: «إننا فى ذكرى نصر 6 أكتوبر، نحتاج إلى نصر جديد، يحققه الشعب على من انقلبوا عليه لمصالحهم الشخصية، وكان يدخرهم لنصرته وحمايته، أو يثوب الانقلابيون إلى رشدهم ويعودون إلى ثكناتهم». وواصل التنظيم الدولى للإخوان، تحريضه ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقال الدكتور عناية الله أسد سبحانى، القيادى الإخوانى فى الهند: «اعلم يا سيسى، أنك جنيت على نفسك، فعد إلى رشدك، وارجع إلى صوابك، قبل أن يتسع الخرق على الراقع، فقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الأمر يحتمل التأجيل، فالوحى الوحى، والنجاء النجاء، فاذهب إلى مرسى، وقبل رأسه، واعتذر عما فعلته، وبايعه على السمع والطاعة، من غير مراوغة ولا مساومة، وعد به إلى مكانه الذى اختاره الله له»، وأضاف: «أسلم تسلم يا سيسى». فى المقابل، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى: «كل تحريض الإخوان ضد الجيش طز فيه، فهم ناس فى لحظة الموت، والشعب يطاردهم، وبيانهم الأخير يؤكد أنهم خائنون، ولن يستطيعوا النزول إلى التحرير فى 6 أكتوبر، والأهالى هيضربوهم بالجزم مثلما فعلوا فيهم من قبل».
اخبار مصر