شهداء المنصورة.. منهم من رزق بـ«حنين» ولم يراها

 

54

 

خيم الحزن على وجوة أهالى قرى “عزبة اسكندر” التابعة لمركز المنصورة، و”صهرجت الصغرى” التابعة لمركز أجا، و”كفر بدرا” التابعة لمركز ميت غمر، بعد وصول نبأ استشهاد ثلاثة من أبناء القرية فجر أمس، فى عملية إرهابية غاشمة استهدفت إحدى النقاط الأمنية بالقرب من كوبرى الجامعه بمدينة المنصورة، ما أسفر عن استشهاد إثنين من أمناء الشرطة وهم شريف سعد محمد”35سنة”ومحمد صفوت”36سنة”، ومساعد شرطة يدعى أحمد عبدالمحسن  52 سنة من قوة إدارة المرور.
“الدستور الأصلي” التقت أسرة الشهيد شريف سعد، التي أكدت فى حوار اختلط بالدموع ومشاعر الأسى لفقدان نجلها الأكبر”وقال والده فقدة فلذة كبدى فى حادث إرهابى غاشم نفذه ناس الإسلام يبرأ منهم ولم أستطع رؤيتة لبشاعه المنظر بعد أن كان غارقا في دمائة وملابسه الميري”.
وقال الشحات على “عم الشهيد ” أن نبأ وفاة نجل شقيقة وصل اليهم بعد وقوع الحادث الارهابى بساعات مؤكدا ان احد الاشخاص اتصل بة من مديرية الامن ليؤكد اصابة نجلهم فى حادث اطلاق نار ولم يكتشوفا استشهادة الى بعد الوصول الى المستشفى.
وتابع الشحات “ذهبنا الى الفور الى مستشفى طلخا المركزى وفوجئنا بشريف غارقا فى دماءة ومصاب بطلق نارى بالراس وأماكن متفرقة فى جسدة فى منظر بشع أدى إلى انهيار أفراد أسرتة.
وأضاف أن شريف ترك طفلين وهم أسماء “7سنوات” وعبدالرحمن “5سنوات”متهما جماعه الاخوان المسلمين والتي وصفها بالإرهابية بأنها وراء الحادث قائلا الاخوان المتاسلمين يسعون للقضاء على الجيش والشرطة وهم لايعلمون شيئا عن الاسلام وكل ذلك من اجل عودة رئيسهم مرسى.
وطالب مأمون عثمان عبدالجواد “ناظر مدرسة ثمرة الحياة الإعدادية وأحد أقارب الشهيد” باطلاق اسم الشهيد على المدرس الموجودة بالقرية حتى يتذكرة الجميع دائما هو مشهود لة بالخلق ولا يكن لة اصدقاء بالقرية وكان قليل الحديث فضلا عن توفير فرصة عمل لزوجتة حتى تتمكن من رعاية ابنائها القصر وسرعة ضبط الجناة المتورطين في العملية الإرهابية.
أما قرية صهرجت الصغرى التابعة لمركز اجا فلم يختلف الوضع عما ظهرت فية قرية عزبة اسكندر، نساء يتشحن بالملابس السوداء باكية رجال يجلسون خارج منزل الشهيد محمد صفوت يتقبلون العزاء فية أم منهارة وتدهورت أحوالها الصحية وأصبحت فى صراع مع الموت حزنا لفقدان فلذة كبدها اطفال ثلاثة صغار تركهم الشهيد لايعرف اثنين منهم الا كلمة واحدة”بابا عند ربنا”.
وفى عزبة كفر بدرا التابعة للوحدة المحلية لقرية ميت القرشى بمركز ميت غمر  والتى تبعد اكثر من 80 كيلو عن مدينة المنصورة، سادت حالة من الحزن على وجوة الأهالي  وأقارب الشهيد مساعد شرطة أحمد عبدالمحسن  وعم الحزن ارجاء القرية بعد نبا استشهاد ة.
والتقينا باحمد عبدالمحسن “فلاح” شقيق الشهيد الذى روى تفاصيل المكالمة الاخيرة التى جمعت بين الشهيد قبل وفاتة بساعتين ونجلة السيد “23سنة” لايعمل والذى انجب طفلة  تسمى حنين لن تكمل من عمرها ثمانية ايام ولم يستطع الشهيد رؤيتها.
فيقول أن الشهيد اتصل قبل الحادث بساعتين، باسرتة للاطمئنان على سبوع حفيدتة “حنين” وللسؤال عن أهالى القرية خاصة أنه تم التجهيز لعقيقة كان من المقرر ان يارك فيها الشهيد بعد انهاء خدمتة فى صباح امس لكن القدر لن يسعفة للحاق بالاحتفالية التى تحولت الى جنازة.
الدستور الاصلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى