خلافات داخل هيئة الدفاع عن «مرسي»

قالت مصادر: إن خلافًا طفا على السطح داخل هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، بسبب تباين وجهات النظر حول التعامل مع جلسات محاكمته، بين فريقين أحدهما يرى الاستمرار في رفضها وعدم الترافع أمامها، وآخر يرى استغلال المحاكمة لفضح ما أسموه «عوارها».
وأضافت المصادر، أن الجناح الأول يمثله المحامون المحسوبون على جماعة الإخوان المسلمين الذين يدفعون بأن المحاكمة سياسية من الأساس والحكم فيها وإجراءاتها هي إجراءات سياسية في المقام الأول، ولم تتبع فيها الإجراءات القانونية والدستورية المنصوص عليها لمحاكمة رئيس الجمهورية، وأن الترافع أمام المحكمة والتعامل الإيجابي معها، قد يضفي عليها «شرعية قانونية»، فيما يرى الفريق الآخر أنه لا بد من الاستمرار في التعامل مع المحاكمة بطريقة قانونية وتفنيد أسباب بطلانها وعوارها، وإثبات بطلان المحاكمة والتحقيقات والإحالة فيها من الأساس.
وبحسب المصادر فإن الرئيس المعزول محمد مرسي، سيحسم الخلاف داخل هيئة الدفاع عنه، مع وفد المحامين الذي من المنتظر أن يزوره في محبسه بسجن برج العرب، خلال اليومين المقبلين، سواء بقبول فكرة الدفاع عنه، أو رفض المحاكمة من الأساس، بعد الاستماع لوجهتي النظر من الوفد.
من جانبه، قال بهاء عبد الرحمن، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس محمد مرسي: إن النائب العام، المستشار هشام بركات، وافق على الطلب المقدم من هيئة الدفاع لزيارة الرئيس المعزول، في مقر محبسه، تنفيذًا لقرار هيئة المحكمة بإتاحة الفرصة للمحامين المتقدمين بطلب الزيارة.
وأضاف عبد الرحمن لـ«الشروق»، أنه سيصاحب وفدًا مكونًا من سليم العوا، ومحمد الدماطي، وأسامة الحلو، ومحمد طوسون، يومي الثلاثاء أو الأربعاء المقبل، للنقاش في خطة الدفاع في القضية فقط ورأي الرئيس في الاتهامات الموجهة إليه وهل لديه أي أدلة سيقدمها للمحكمة بحكم موقعه كرئيس للدولة في تلك الفترة التي وقعت فيها الأحداث، بالإضافة إلى موافقته من الأساس على فكرة دفاع المحامين عنه في القضية أم سيتمسك برفض الاعتراف بالمحكمة والتجاوب معها؟
وأكد عضو لجنة الدفاع عن «مرسي»، وجود وجهتي نظر بشأن الدفاع عن مرسي والاستمرار في إجراءات المحاكمة ورفض إجراءات المحاكمة من الأساس والدفاع عن الرئيس موضحًا أنه سيتم عرض الأمر على الرئيس في مقر محبسه وهو من سيحدد وجهة النظر التي ستتبناها هيئة الدفاع.
في سياق آخر، قال مصدر بهيئة الدفاع: إن الهيئة لم تجتمع منذ الجلسة الأولى للمحاكمة وأن عددًا محدودًا من هيئة الدفاع هو من سيزور الرئيس.
وردًّا على تساؤل: هل هيئة الدفاع ستحمل مبادرات لحل الأزمة تعرضها على الرئيس؟ قال: إنه لا توجد مبادرات على مستوى هيئة الدفاع موضحًا أن ما سيتم طرحه سيكون مبادرات فردية من قبل بعض أعضاء هيئة الدفاع.
الشروق