المسلماني: جامعة بغانا تطلق قمرًا صناعيًا.. وطلابنا غارقون في أوحال السياسة

قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إنه من المحزن أن تغرق الجامعات المصرية في أوحال السياسة في الوقت الذي تتوالي فيه إنجازات الجامعات حول العالم، وكان بعضها ينظر إلى جامعاتنا من أسفل، لكنه صار اليوم ينظر إليها من أعالي الجبال.
وأضاف «المسلماني»: «لقد كان صادمًا لي أن أتابع مظاهرات الطبول في جامعة القاهرة، للتشويش على المحاضرات، وأقرأ في الوقت ذاته عن إطلاق الطلاب في جامعة شرق غانا قمرًا صناعيًا».
وطالب مستشار الرئيس بنزع سلاح التردد في مصر، وتدمير أسلحة السخرية من كل شيء والضحك على كل شيء، وهي الأسلحة التي حولت كافة الأفكار والرؤى إلى «إفيهات» و«نكات» على صفحات فيس بوك وحسابات تويتر.
وأوضح «المسلماني»، في مقال كتبه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بعنوان «وكالة الفضاء المصرية»، أن عناوين الصحف الإسرائيلية تدور حول إطلاق كلية الهندسة لثلاثة أقمار صناعية بحلول عام 2015.
وتقول الصحف إنها المرة الأولى التي تُجرى فيها محاولة إرسال ثلاثة أقمار صناعية معًا في تشكيل محكم.. وتُجري كلية هندسة الفضاء في «التخنيون» أبحاثًا لإطلاق الأقمار الصناعية ذات المكونات المنفصلة، والتي تتجمع بمجرد تواجدها في الفضاء بشكل دقيق، وتتصل فيما بينها لاسلكيًا، لتكون قمرًا صناعيًا كاملًا!
وشدد على أنه سبق وطالب بإطلاق كلية الهندسة جامعة القاهرة «قمرًا صناعيًا»، وأن تُنشئ كلية العلوم مفاعلا نوويا، وأن تواصل باقي الكليات رفع مستوى الجامعة إلى مستوى الماضي، ثم رفعها إلى مستوى المستقبل، ولكن تهافت الطبقة السياسية والتنافس المحموم بين السلطة والمعارضة على إفساد الحياة الجامعية قد أدى إلى إحباط مشروع حقيقي للنهضة في بلادنا.
وذكر «المسلماني»: «لقد عرضت في كتابي (مصر الكبرى) شهادة الدكتور بهي الدين عرجون، في كتابه الفضاء الخارجي واستخداماته السلمية، وهي الشهادة التي جاء فيها أن مصر بدأت بالتعاون مع الخبراء الألمان في تطوير الصواريخ.
وتطرق إلى أنه كان من الممكن تطوير الصاروخ المصري «الرائد» ليصل إلى حد خرق نظام الجاذبية الأرضية، وحمل قمر صناعي إلى مدار حول الأرض، ولم تكن إسرائيل وقتها تملك صناعة صواريخ على الإطلاق.. وانطلقت على أثر ذلك حملة إرهاب العلماء الألمان في مصر، ثم كان عدوان 5 يونيو 1967.
وفي الثاني من أكتوبر عام 1967 تحدث العالمان الألمانيان «بيلز» و«بروان» إلى مجلة «شتيرن» الألمانية وقالا: «كانت إسرائيل تخشى إطلاق قمر صناعي مصري في ذلك الوقت حتى لا يحدث دوى هائل في العالم بأسره.. ويجتمع العالم العربي خلف مصر».
ولفت المستشار الإعلامي للرئيس، إلى أن باحثين من كلية الهندسة جامعة القاهرة وآخرين من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، بدأوا الإعداد لإطلاق أول قمر صناعي مصري مائة في المائة من فئة «النانو» قريبًا.